السبت، 15 مايو 2021

أمراض العظام التهاب المفاصل *هشاشة العظم /التهاب المفاصل الروماتويدي


 التهاب المفاصل

 أمراض العظام   

 نبذة مختصرة:

التهاب يؤثر في المفاصل، والأنسجة التي حولها.
أنواعه كثيرة، ومن الممكن أن يصاب الشخص بنوع واحد، أو أكثر في الوقت نفسه.
لم يتم التعرف على أسباب كثير من التهابات المفاصل.
تختلف الأعراض تبعًا لنوع الالتهاب، ويمكن أن تتطور الأعراض فجأة، أو تدريجيًّا.
لا توجد طريقة للوقاية، لكن من الممكن التحكم بعوامل الخطر.


تعريف المرض:
التهاب المفاصل مصطلح عام يشير إلى الحالات التي تؤثر في المفاصل، أو الأنسجة حول المفصل. وهناك أكثر من مائة نوع من التهابات المفاصل، ومعظمها يسبب الألم، والتصلب(التيبس) داخل المفصل المصاب وحوله. كما أن بعض أنواع التهاب المفاصل، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، تؤثر أيضًا في الجهاز المناعي، وبعض الأعضاء الداخلية للجسم.


الأنواع:

​الفصال العظمي، الأكثر شيوعًا من أنواع التهاب المفاصل.
التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو شائع أيضًا.
النقرس.
الألم العضلي الليفي.
أنواع التهاب المفاصل كثيرة، ومن الممكن أن يصاب الشخص بنوع واحد، أو أكثر في الوقت نفسه. ومن الأنواع الأخرى: التهاب الفقار المقسط، والتهاب المفاصل الإنتاني، والتهاب المفاصل التفاعلي، والتهاب المفاصل الصدفي، والتهاب مفاصل الإبهام.



السبب:
لم يتم التعرف على أسباب الإصابة بكثير من أنواع التهابات المفاصل، ومع ذلك فالنقرس ينتج بسبب زيادة حمض اليوريك في الجسم. كما أن بعض العوامل، مثل: الوراثة، ونمط الحياة، والبيئة، يمكن أن يكون لها تأثير في الاصابة بأنواع مختلفة من التهابات المفاصل.


عوامل الخطورة:

​التقدم في العمر.
الجنس، حيث إن معظم أنواع التهاب المفاصل تصيب النساء، أما النقرس فهو أكثر شيوعًا في الرجال.
الجينات، والسمات الوراثية.
زيادة الوزن، والسمنة.
العدوى.
العمل، ومخاطره.
التدخين.


الأعراض:

تختلف الأعراض تبعًا لنوع الالتهاب، ويمكن أن تتطور الأعراض فجأة، أو تدريجيًّا مع مرور الوقت. كما قد تحدث الأعراض ثم تختفي، أو تستمر مع مرور الوقت. وتشمل الأعراض: الألم، والتصلب (التيبس) في المفاصل وحولها، والاحمرار.


متى تجب رؤية الطبيب؟
عند الإحساس بألم، أو ملاحظة تصلب، أو تورم في مفصل واحد أو أكثر.


المضاعفات:
إذا كان الالتهاب يؤثر في مفاصل الذراعين، فإن ذلك يجعل من الصعب القيام بالمهام اليومية. أما الالتهاب في المفاصل الأخرى، فيمكن أن يحد من حركة المشي، أو الجلوس على نحو صحيح، وقد يحدث التواء، وتشوهات، أو تصلب المفصل.


التشخيص:
يشخص الأطباء التهاب المفاصل باستخدام التاريخ الطبي للمريض، والفحص البدني، والأشعة السينية، واختبارات الدم.


العلاج:
يعتمد علاج التهاب المفاصل على التقليل من الشعور بالألم، والتقليل من الضرر الناتج قدر الإمكان، وتحسين، أو الحفاظ على وظيفة المفصل، وذلك عن طريق الأدوية، والعلاج الطبيعي، أو تثقيف المرضى، وأحيانًا الجراحة.


الوقاية:
لا توجد طريقة للوقاية، لكن من الممكن التحكم بعوامل الخطر باتباع التالي:

​الحفاظ على الوزن الصحي باتباع نمط غذائي صحي.
المحافظة على ممارسة النشاط البدني.
الإقلاع عن التدخين.
حماية المفاصل من الإصابات عن طريق القيام بتمارين خاصة لها.
التأكد من خلو موقع العمل من مخاطر السقوط، مع توفر المساحة، والمعدات والأدوات التي تناسب القدرة البدنية.


العيش مع التهاب المفاصل:
يمكن للمصابين بالتهاب المفاصل، العيش بصورة صحية بالمحافظة على نمط حياة صحي، واتباع إرشادات الطبيب.

​التهاب المفاصل والنشاط البدني:
إن المشاركة في النشاط البدني المعتدل، مثل: المشي، وركوب الدراجات، والسباحة، يمكن أن يحسّن من آلام التهاب المفاصل، والمزاج، ونوعية الحياة. كما أن ممارسة النشاط البدني يمكن أن يؤخر ظهور المضاعفات المرتبطة بالتهاب المفاصل، والمساعدة على معالجة الأمراض المزمنة الأخرى، مثل: داء السكري، وأمراض القلب، والسمنة.

​نصائح لممارسة النشاط البدني بأمان مع التهاب المفاصل:
-البدء ببطء، وعلى نحو تدريجي، على سبيل المثال: ممارسة النشاط بين 3 و5 دقائق مرتين في اليوم، ثم زيادة الدقائق في كل مرة، كإضافة نشاط مدته 10 دقائق في المرة الواحدة. وترك وقت كافٍ؛ لضبط الجسم على المستوى الجديد، قبل إضافة دقائق أخرى من النشاط.
-تعديل النشاط عند ازدياد أعراض التهاب المفصل، مثل: الألم، والتصلب، والتعب، مع محاولة البقاء نشطًا قدر الإمكان دون تفاقم الأعراض.
-لابد أن يكون النشاط البدني غير عنيف فيؤذي المفصل؛ لذا يجب اختيار الأنشطة السهلة على المفاصل، مثل: المشي، وركوب الدراجات، أو التمارين الرياضية المائية.
-ممارسة النشاط البدني في الأماكن الآمنة، كالمناطق التي تكون فيها الأرصفة، أو الممرات مستوية وخالية من العوائق، وتكون مضاءة جيدًا، ويتم فصلها عن حركة المرور الكثيفة.
-التحدث مع الطبيب حول النشاط البدني المسموح به بما يتوافق مع قدرات المصاب، وأهدافه الصحية.

الأسئلة الشائعة:

​هل من الطبيعي أن يحس المريض بالألم عند ممارسة التمارين؟
من الطبيعي ملاحظة بعض الألم، والتصلب، والتورم بعد بدء برنامج جديد من النشاط البدني. وقد يستغرق الأمر بين ستة وثمانية أسابيع حتى تعتاد المفاصل على مستوى النشاط الجديد. ولكن فإن الحرص على مزاولة التمارين سيؤدي إلى تخفيف الألم على المدى الطويل. وعند الإحساس بالألم، يفضل تخفيف النشاط البدني إما بتقليل عدد أيام مزاولته، أو تقليل فترته. ويفضل تجربة نوع مختلف من التمارين التي تمارس ضغطًا أقل على المفاصل. على سبيل المثال، انتقل من المشي إلى التمارين المائية، مع القيام بعملية الإحماء، والتهدئة المناسبة قبل التمرين وبعده. وتذكر أن يكون التمرين بخطى مريحة؛ بحيث تكون قادرًا على الاستمرار في التحدث بأريحية دون صعوبة في التنفس في أثناء التمرين، وارتداء الأحذية المناسبة والمريحة.




متى يجب مراجعة الطبيب بعد مزاولة التمرين؟
​عند مواجهة التالي:
ألم حاد، وطعن ثابت، أو ألم يسبب العرج.

ألم يستمر لأكثر من ساعتين بعد التمرين، أو يزداد سوءًا في الليل.
ألم، أو تورم لا يتحسن مع الراحة، أو الأدوية، أو الكمادات الباردة، أو الساخنة.
حدوث تورم كبير، أو احمرار في المفصل.

============

التهاب المفاصل العظمي

​مقدمة:

يعتبر الالتهاب المفاصل العظمي شكل من أشكال التهاب المفاصل وهو أكثر شيوعًا، وغالبًا يحدث في مفاصل اليدين والوركين والركبتين، فمع التقدم بالعمر يبدأ غضروف المفصل في الانهيار، ويبدأ العظم الأساسي في التغير، عادة ما تتطور هذه التغييرات ببطء وتزداد سوءًا بمرور الوقت، يمكن أن يسبب الألم والتصلب والتورم، وفي بعض الحالات يتسبب في العجز، ويصبح البعض غير قادرين على القيام بالمهام اليومية أو العمل.


السبب:
مع التقدم في العمر يحدث تآكل في الغضروف المبطن للمفصل (الذي يسمح للمفصل الحركة بسهولة) ويحدث هذا التآكل ببطئ، حيث يؤدي تآكل الغضروف إلى احتكاك عظام المفصل ببعضها البعض؛ مما يسبب الألم والتورم في حركة المفصل، كما قد تنفصل قطع الغضروف المتآكلة وتعيق حركة العظام مما يؤدي لزيادة الألم والتورم والتصلب.


عوامل الخطورة:
هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي، بما في ذلك:

​كبر السن: لأنهم يستخدمون مفاصلهم لفترة أطول.
النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال ، خاصة بعد سن الخمسين.
وجود تاريخ عائلي لحدوث التهاب مفاصل العظمي.
زيادة الوزن أو السمنة: يمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى تفاقم التهاب المفاصل في المفاصل الحاملة للوزن (مثل: الركبتين والوركين والعمود الفقري).
إصابة المفاصل: من المحتمل أن تصاب المفاصل المصابة أو المتضررة أو التي تم حقنها بالستيرويد سابقًا.
يكون الأشخاص الذين لديهم وظائف تتطلب نفس الحركة مرارًا وتكرارًا أكثر عرضة للخطر.


الأعراض:
تتطور الأعراض ببطئ وعادة ما تبدأ بمفصل واحد حيث تشمل:

​ألم عند استخدام المفصل والذي قد يتحسن مع الراحة، بالنسبة لبعض المصابين به وفي المراحل المتأخرة من المرض قد يكون الألم أسوأ في الليل.
تصلب المفصل ويستمر عادة أقل من 30 دقيقة في الصباح أو بعد الراحة لفترة من الوقت.
تورم في المفصل وحوله خاصة بعد تحريك المفصل كثيرًا.
ضعف في القدرة على تحريك المفصل.
الشعور بأن المفصل غير مستقر.
سماع صوت عند تحريك المفصل.
مع تفاقم الأعراض بمرور الوقت ، قد يكون من الصعب القيام ببعض الأنشطة (مثل: صعود الدرج).
قد يدفعك الألم والأعراض الأخرى لالتهاب المفاصل العظمي إلى الشعور بالتعب ومشاكل النوم والشعور بالاكتئاب.


متى تجب رؤية الطبيب:

​عند وجود أعراض التهاب المفاصل (مثل: الألم، تصلب أو تورم في واحد أو أكثر من المفاصل).
التهاب المفاصل له أنواع كثيره من الممكن أن يكون هناك أكثر من النوع في وقت واحد.


التشخيص:
يتم من خلال الطبيب بالتاريخ المرضي والفحص البدني ومن الممكن أن يقوم الطبيب بعمل الاشعة السينية على المفصل أو تحاليل مخبرية للدم؛ لاستبعاد أشكال أخرى من التهاب المفاصل أو عمل التصوير بالرنين المغناطيسي على المفصل أو أخذ عينة من سائل المفصل لإستبعاد أسباب أخرى لألم المفاصل (مثل: العدوى أو النقرس).


العلاج:
تضمن أهداف العلاج لالتهاب المفاصل العظمي ما يلي:

​تخفيف الألم والأعراض الأخرى.
تحسين وظيفة المفاصل.
منع المرض من التفاقم.
الحفاظ على جودة حياتك.
وعادةً ما يشمل العلاج ما يلي:

​ممارسة الرياضة حيث يمكن أن تقلل من آلام المفاصل وتيبسها وزيادة المرونة وقوة العضلات، لذا يجب التحدث مع المختص حول برنامج تمرين آمن، كما يجب التذكر بدأ برنامج تمرين ببطء وأخذ الوقت الكافي للتكيف مع المستوى الجديد للنشاط.
تقليل الوزن للمساعدة على تقليل الضغط على المفاصل وتقليل الألم ومنع المزيد من الإصابة وتحسين الحركة في المفصل .
منع المزيد من الإصابة وتحسين الحركة في المفاصل.
استخدام أجهزة خاصة لدعم حركة العظام (مثل: العكازات).
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى أدوية للمساعدة في التحكم في الأعراض مثل الألم.
قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة إذا لم تساعد جميع العلاجات الأخرى التي تمت تجربتها التهاب المفاصل.

تطور المرض:

​على الرغم من أن العديد من المصابين بالتهاب المفاصل العظمي ليس لديهم أعراض، إلا أن فشل المفصل التدريجي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الألم والعجز.
المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل المزمن، وخاصة مفاصل الأطراف السفلية ولا يمارسون الرياضة يكن لديهم خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ممن لديهم التهاب المفاصل هم في خطر متزايد لتطور المرض.
قد يؤدي نقص فيتامين د إلى تطور التهاب المفاصل العظمي.


الوقاية:
لا توجد طريقة مضمونة للوقاية لكن من الممكن التحكم بعوامل الخطر مثل:

​الحفاظ على الوزن الصحي باتباع نمط غذائي صحي.
المحافظة على ممارسة النشاط البدني.
الاقلاع عن التدخين
حماية المفاصل من الإصابات عن طريق القيام بتمارين خاصة لها.
التأكد من خلو موقع العمل من مخاطر السقوط وأن يكون لديه المساحة والمعدات والأدوات التي تناسب قدرتك البدنية.
راجع طبيبك على الفور إذا كانت مفاصلك متورمة أو دافئة أو حمراء فقد يكون بها عدوى.


التهاب المفاصل والنشاط البدني:
إذا كنت مصابًا بالتهاب المفاصل، فإن المشاركة في النشاط البدني المعتدل والمسموح به في حالة التهاب المفاصل (مثل: المشي، ركوب الدراجات والسباحة) يمكن أن يحسّن من آلام التهاب المفاصل والوظيفة والمزاج ونوعية الحياة، كما أن ممارسة النشاط البدني يمكن أن يؤخر ظهور الإعاقة المرتبطة بالتهاب المفاصل ويساعد المصابين به على معالجة الأمراض المزمنة الأخرى (مثل: السكري وأمراض القلب والسمنة).


مقدار النشاط البدني الذي تحتاجه:
حافظ على نشاطك كما تسمح صحتك، وقم بتغيير مستوى نشاطك اعتمادًا على أعراض التهاب المفاصل فالقليل من النشاط البدني أفضل من لا شيء.


نصائح لممارسة النشاط البدني بأمان مع التهاب المفاصل:

​البدأ ببطء وتدريجيًا مع الانتباه إلى كيفية تحمّل جسمك له، فابدأ بكمية صغيرة من النشاط على سبيل المثال من 3 إلى 5 دقائق مرتين في اليوم ثم أضف نشاطًا قليلاً في كل مرة (مثل 10 دقائق في المرة الواحدة) واترك وقتًا كافيًا لضبط جسمك على المستوى الجديد قبل إضافة المزيد من النشاط.
القيام بتعديل النشاط عندما تزداد أعراض التهاب المفصل (مثل: الألم، التصلب والتعب) مع المحاولة بأن تظل نشطا قدر الإمكان دون جعل الأعراض أسوأ.
لابد للنشاط البدني أن لا يكون عنيفًا فيؤذي المفصل، لذلك اختر الأنشطة السهلة على المفاصل (مثل: المشي أو ركوب الدراجات أو التمارين الرياضية المائية).
ممارسة النشاط البدني في الأماكن الآمنة كالمناطق التي تكون فيها الأرصفة أو الممرات مستوية وخالية من العوائق، وتكون مضاءة جيدًا، ويتم فصلها عن حركة المرور الكثيفة.
تحدث مع المختص حول النشاط البدني المسموح لك حسب ما يتوافق مع قدراتك واهدافك الصحية.


نصائح للمساعدة على تقليل الشعور بالألم أثناء أو بعد التمرين:
من الطبيعي ملاحظة بعض الألم والتصلب بعد بدء برنامج نشاط بدني جديد، حيث قد يستغرق الأمر من 6 إلى 8 أسابيع حتى تعتاد المفاصل على مستوى النشاط الجديد، حيث أن الإستمرار ببرنامج النشاط البدني سيؤدي إلى تخفيف الألم على المدى الطويل، فعند الشعور بألم:

​القيام بتعديل برنامج النشاط البدني عن طريق التمرين بشكل أقل (أقل أيام في الأسبوع) أو لفترات أقصر من الوقت.
تجربة أنواع مختلفة من التمارين التي تضع ضغطًا أقل على المفاصل (مثل: الانتقال من المشي إلى التمارين الرياضية المائية أو اليوغا).
تجب مراجعة الطبيب عند مواجهة التالي:
ألم حاد وثابت في المفصل.
ألم يسبب العرج.
ألم يستمر لأكثر من ساعتين بعد التمرين أو يزداد سوءًا في الليل.
ألم أو تورم لا يتحسن مع الراحة أو الدواء أو كمادات ساخنة أو باردة.
تورم متزايد في المفصل أو احمراره.


المفاهيم الخاطئة:

لا يمكن للمصابين بالتهاب المفاصل العيش بصورة صحية.
الحقيقة: يمكن للمصابين به العيش بصورة صحية إذا حافظوا على نمط حياة صحي أكثر واتبعوا إرشادات الطبيب.

لمزيد من الاستفسارات يرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني

========


هشاشة العظام



مقدمة:
العظام هي الأعضاء الصلبة التي تكوّن الهيكل العظمي (الجهاز الهيكلي)، وهي في حالة دائمة من التجدد. ففي الأعمار الصغيرة، ينتج الجسم النسيج العظمي الجديد أسرع مما يستغرقه في هدم الأنسجة القديمة، وهذا ما يسمى بعملية (البناء والهدم) للعظام. وعند التقدم في العمر، تكون عملية هدم العظم أسرع من تكوينه؛ حيث إنها تُعد حالة طبيعية في فترة الشيخوخة.
هشاشة العظام:
هشاشة العظام مشكلة شائعة، تصبح العظام فيها ضعيفة، وسهلة الكسر، وتتطور ببطء على مدى عدة سنوات. وغالبًا ما يتم تشخيص المرض عند سقوط طفيف، أو تأثير مفاجئ يسبب كسر العظام. يُشار إلى أن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.
مسميات أخرى:
ترقق العظام - المرض الصامت.
السبب:


استخدام بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات (الكورتيزون) عن طريق الفم بجرعات عالية لفترة طويلة، وتناول عقار الهيبارين، وهو مانع للتجلط، وبعض أدوية الصرع، مثل دواء الفنيتوين.
الإصابة ببعض مشكلات الغدد وإنتاج الهرمونات مثل: زيادة إفراز الغدة الدرقية والجار درقية، ومتلازمة كوشينغ، ونقص هرمون الإستروجين.
تفقد النساء كثافة عظامهن بسرعة في السنوات القليلة الأولى بعد انقطاع الطمث، وخصوصًا إذا بدأ انقطاع الطمث مبكرًا (قبل عمر 45 سنة).
عوامل الخطورة:


تناول الخمور، وتناول الكافيين المفرط، والتدخين.
التاريخ العائلي لكسور هشاشة العظام.
نقص هرمون الغدد التناسلية.
التقدم في العمر.
نقص وزن الجسم.
نقص الكالسيوم، أو فيتامين (د).
قلة النشاط البدني.
الأعراض:
عادةً لا يوجد أعراض في المراحل المبكرة، لكن عند تقدم الحالة قد تظهر بعض الأعراض وتشمل:


ألم في أسفل الظهر؛ بسبب كسر، أو تفكك الفقرات.
انحناء الظهر، وقصر القامة مع مرور الوقت.
كسر العظم بسهولة أكثر من المتوقع.
متى تجب رؤية الطبيب:


عند التقدم في العمر، أي بلوغ 60 سنة فأكثر.
بعد انقطاع الطمث عند النساء، أو استئصال المبايض.
تناول الكورتيزون لعدة أشهر.
عند تناول الأدوية مثل: الكورتيزون، ومضادات التخثر، وأدوية الصرع.
المضاعفات:

​كسور العظم، وخصوصًا في العمود الفقري، أو الورك:

تعد أكثر مضاعفات هشاشة العظام خطورة. وتحدث كسور الورك غالبًا بسبب السقوط. وقد تتسبب في حصول عجز لدى المصاب؛ بل قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان بسبب المضاعفات التي قد تنشأ بعد العمليات الجراحية، وخصوصًا لدى كبار السن.

كسور في العمود الفقري:

في بعض الحالات - ودون التعرض لضربات أو سقوط - قد تحدث كسور في العمود الفقري؛ بسبب ضعف عظام الظهر (الفقرات)، إلى درجة أن الفقرات تبدأ بالانضغاط (الانطباق) فوق بعضها؛ مما يسبب ألمًا حادًا في الظهر.

قد تؤدي الإصابة بعدد كبير من الكسور، إلى فقدان بعض السنتيمترات من الطول، وانحناء القامة.
التشخيص:


التاريخ الطبي، (عوامل الخطورة: كالتاريخ العائلي، الأعراض، المضاعفات).
قياس قدرة العظام على امتصاص الأشعة السينية، وبالتالي قياس كثافة العظام، ويسمى (مقياس دكسا)، وخصوصًا عظام العمود الفقري، أو الفخذ.
العلاج:
طرق الوقاية تساعد على حفظ العظام كثيفة، وتمنع حدوث الهشاشة، بالإضافة إلى تجنب السقوط والإصابة بالكسور. ولكن عند حدوث الهشاشة، فإن الطبيب هو من يقرر سبل العلاج على أساس الأعراض.
الوقاية:
تبدأ الوقاية من مرحلة الطفولة، وتمتد إلى كل مراحل العمر من خلال بناء عظام قوية، حيث تعتمد على:


اتباع نظام غذائي صحي؛ وذلك بالتأكد من الحصول على ما يكفي من البروتين، والسعرات الحرارية، بالإضافة إلى الكالسيوم، وفيتامين (د)، وتعد كلها عوامل أساسية في المساعدة على الحفاظ على تشكيل العظام وكثافتها.
الكالسيوم ضروري لكل النساء بعد انقطاع الطمث، وذلك بتركيز ألف ملليغرام في اليوم، سواء كان في المصادر الغذائية، مثل: الحليب، ومنتجات الألبان الأخرى، كالجبن، واللبن، أو الخضراوات الخضراء، كاللفت والبروكلي، أو بأخذ مكملات الكالسيوم؛ للحفاظ على هذه النسبة. كما لابد ألا تتعدى نسبة الكالسيوم المتناول إلى جانب المكملات ألفي ملليغرام؛ لتجنب الأعراض الجانبية للكالسيوم.
فيتامين (د) ضروري أيضًا؛ حيث تستهلك المرأة بعد انقطاع الطمث 800 وحدة دولية من فيتامين (د) في اليوم الواحد. وهذه النسبة إلى جانب الكالسيوم، تقلل نسبة حدوث الكسور للمرأة في هذا العمر. كما يوجد فيتامين (د) في اللبن، وأسماك السلمون، والزبادي، وعصير البرتقال، والحبوب. وعند عدم أخذ الاحتياج اليومي من فيتامين (د)، فلابد من أخذه في صورة مكملات بوصف الطبيب.
الإقلاع عن التدخين، والتوقف عن شرب الخمور.
ممارسة النشاط البدني بانتظام؛ حيث تُعد طريقة مثالية للحفاظ على كثافة العظام، وتقوية العضلات، والحفاظ على توازن الجسم، وتقليل فرص السقوط وحدوث كسور.
الحذر من السقوط؛ لأنه يزيد من فرص حدوث الكسور؛ وعليه ينبغي:
إزالة الحبال والأسلاك الكهربائية، أو السجاد من على الأرض، فقد تؤدي إلى التعثر والسقوط.
توفير الإضاءة الكافية في جميع المناطق داخل المنزل وحوله، بما في ذلك السلالم وطرق الدخول.
تجنب المشي على الأسطح الزلقة مثل: الثلج، والأرضيات الرطبة أو المصقولة.
تجنب المشي في الطرق غير الممهدة.
زيارة طبيب العيون بانتظام؛ للتحقق من سلامة النظر.

الأسئلة الشائعة:
هل هناك فحص مبكر لهشاشة العظام عند النساء؟
يجرى فحص هشاشة العظام للنساء عندما تبلغ إحداهن سن الخامسة والستين فأكثر، وأقل من 65 عامًا إذا انقطع عندها الطمث، أو كان لديها أحد عوامل الخطورة، مثل: التدخين. ويتم إجراء الفحص عن طريق الفحص البدني، والتاريخ المرضي، وقياس كثافة العظام.


=============


النقرس

​​نبذة مختصرة:


النقرس نوع من أنواع التهاب المفاصل، يسبب نوبات مفاجئة من الألم الشديد، واحمرارًا، وتورمًا في المفاصل.
يؤدي تراكم بلورات حمض اليوريك في أجزاء مختلفة من الجسم، إلى أعراض النقرس، مثل تكوين حصيات الكلى، ومشكلات أخرى بها.
يُعد مرض النقرس مرضًا معقدًا؛ فهناك عدة عوامل قد تؤدي دورًا في الإصابة به.
الهدف من علاج نوبات النقرس هو تقليل الألم، والالتهابات، وتقليل حدوث المضاعفات.


تعريف المرض:
النقرس أحد أشكال التهاب المفاصل، ترتفع فيه نسبة حمض اليوريك (حمض البول) في الدم، ما يسبب آلامًا شديدة في المفصل. وقد يصاحب هذا الالتهاب تورم، واحمرار، وارتفاع في درجة حرارة الجسم. ويتطور المرض - عامة - في الرجال البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عامًا، وعند النساء بعد سن الخامسة والخمسين. والنقرس مرض شائع في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا بغض النظر عن الجنس، وهو نادر الحدوث عند الأطفال.


مراحل النقرس:

في المرحلة الأولى، يبدأ ارتفاع مستوى حمض اليوريك (حمض البول)، دون أعراض جانبية.
في المرحلة الثانية، يواجه المصاب نوبات النقرس الحادة، وقد تستمر لعدة أيام.
في المرحلة الثالثة، يواجه المصاب أعراض النقرس الحادة في فترة بين النوبات، وعادة ما تستمر لأشهر، أو عدة سنوات.
في المرحلة الأخيرة، وعند عدم تلقي العلاج المناسب، تتطور الحالة إلى النقرس المزمن.


مسميات أخرى:
داء المفاصل، داء الملوك.


السبب:
يسبب النقرس تراكم حمض اليوريك (حمض البول) في الدم، وهي حالة تسمى فرط حمض اليوريك في الدم. وتتكون خلالها حصيات صغيرة، تتراكم في المفاصل مما تسبب الالتهابات.


عوامل الخطورة:
يُعد مرض النقرس مرضًا معقدًا، فهناك عدة عوامل قد تؤدي دورًا في الإصابة به، مثل:

السمنة المفرطة.
عوامل جينية.
بعض الحالات الصحية التي تكون فيها نسبة حمض اليوريك مرتفعة، مثل: ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وأمراض القلب.
بعض الأدوية التي تزيد من ارتفاع نسبة حمض اليوريك، مثل: الأدوية المدرة للبول.
الجنس، والعمر، فهو مرض شائع بين الرجال دون سن الستين، أكثر من النساء.
اللحوم الحمراء، والمحار، وبعض أنواع الأطعمة الغنية بالبروتين التي تزيد من ارتفاع نسبة حمض اليوريك.
المشروبات الغازية.
إصابات المفاصل.
العدوى بعد الخضوع لعملية.
العلاج الكيميائي.
الجفاف، وعدم شرب كمية كافية من السوائل.
مرض الكلى المزمن.
الإفراط في تناول الطعام، أو الصوم لفترة طويلة.
هناك عوامل خطورة تؤدي إلى تكرار الإصابة بالنقرس، هي:

حدوث إصابة، أو إجراء عملية جراحية حديثة.
الصوم.
تناول الكحول.
الإفراط في تناول الطعام.
الجفاف.
تناول الأدوية التي تحدث تغيرات مفاجئة في مستويات البول في الدم.


الأعراض:
توهجات النقرس، وتسمى - أيضًا - نوبات النقرس، وهي نوبات مفاجئة من آلام المفاصل الحادة. وعادة ما يحدث خلالها احمرار، وتورم، والشعور بتوهج المفصل. وعلى الرغم من أن نوبة النقرس تؤثر عادة في مفصل واحد، إلا أن بعض الناس يصابون بالتهابات في عدة مفاصل في الوقت نفسه. وتبدأ النوبات - غالبًا - في أثناء الليل، وخلال ساعات الصباح الباكر أكثر من النهار، ولكنها يمكن أن تحدث في أي وقت. وعادة ما يصل الألم، والالتهاب إلى ذروتهما خلال 12 إلى 24 ساعة، وتتحسن حالة المريض في غضون بضعة أيام إلى عدة أسابيع، حتى لو لم يتم علاج المرض.


مراحل تطور النقرس:

توهج النقرس: يتضمن - عادةً - مفصلًا واحدًا، وغالبًا ما يكون إصبع القدم الكبير، أو الركبة. وبمرور الوقت، يمكن أن تبدأ التوهجات في مفاصل متعددة في وقت واحد، وقد تكون مصحوبة بحمى.
النقرس بين مراحل التوهج: وهي الفترة بين حدوث نوبات أعراض النقرس الحادة المتكررة. عادة ما تتكرر نوبة الالتهاب الحادة للنقرس خلال سنتين، ولكن إذا لم يعالج بطريقة صحيحة قد يحدث قبل ذلك.
النقرس الحصوي: الأشخاص الذين لديهم نوبات النقرس المتكررة، أو فرط حمض يوريك الدم المستمر لسنوات عديدة، يمكن أن يصابوا بالنقرس الحصوي. ويصف هذا المصطلح تراكم أعداد كبيرة من بلورات اليورات في هيئة تكتلات، أو حصيات، قد تسبب تآكل العظم، وفي النهاية تلف المفاصل وتشوهها، ويُطلق عليه اعتلال المفاصل النقرسي.


المضاعفات:

تراكم الحصيات في المفاصل، وقد لا يصاحب تراكم الحصيات آلام، لكنه قد يسبب تلفًا في المفاصل، والعظام، والغضاريف
تلف، وتشوهات في المفاصل
حصيات الكلى.
أمراض الكلى، أو فشل الكلوي.


التشخيص:
تسبب بعض الأمراض التهاب المفاصل وآلامها. ويتم تشخيص الإصابة بالنقرس إذا عانى الشخص نوبة، أو أكثر من نوبات آلام المفاصل الحادة، تليها فترة لا توجد فيها أعراض، مع فرط مستمر في حمض يوريك الدم. ويتم التشخيص بوساطة التالي:

التاريخ المرضي.
تحليل الدم.
الفحص السريري.
قد يتم إجراء تصوير بالأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية، أو الموجات الصوتية، أو الرنين المغناطيسي؛ للكشف عن الأنسجة والعظام.
وأفضل طريقة لتشخيص النقرس هي فحص السائل المسبب لتورم المفصل المصاب (السائل الزليلي) تحت المجهر؛ للبحث عن بلورات حمض اليوريك. كما أن شدة الألم، وطول مدة النوبة، وحالة المفاصل المصابة هي أكثر التفاصيل التي يركز عليها الطبيب في التشخيص.


العلاج:
يهدف علاج نوبات النقرس إلى تقليل حدة الألم والالتهابات، وتقليل حدوث المضاعفات بسرعة وأمان. وعادة ما يكون هذا العلاج قصير الأجل، ويقتصر على مدة التوهج. ويعتمد تحديد الأدوية التي يجب استخدامها على عدة عوامل، مثل: خطر النزيف، وصحة الكلى، والتاريخ المرضي للإصابة بقرحة في المعدة، أو في الأمعاء الدقيقة.

تُعد الأدوية المضادة للالتهابات مثل: الإيبوبروفين، والإندوميثاسين، أفضل علاج لنوبات النقرس. وتكون هذه الأدوية أكثر فاعلية عندما يبدأ استخدامها في وقت مبكر من حدوث النوبة. وتعمل هذه الأدوية على الحد من التورم في المفصل. وعند وجود تاريخ مرضي للإصابة بالنقرس، فيمكن أن يصف الطبيب دواء في حالة حدوث التوهج. والعلاج المبكر مهم في تقليل الفترة التي يستغرقها الألم، وتقليل شدة التوهج ومدته.
العلاج الوقائي: يهدف إلى منع، أو الحد من حدوث نوبات النقرس. ويوصف العلاج - عادة - بوساطة الطبيب، ويؤخذ يوميًّا بجرعات قليلة؛ لتجنب الآثار الجانبية المعدية المعوية.


الوقاية:
يُعد اتباع نمط الحياة الصحية جزءًا رئيسًا في خطة العلاج، والوقاية من مرض النقرس ويشمل ذلك:
الغذاء الصحي:
تناول الأطعمة الصحية التي تساعد في تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم، ومنها:

جميع الخضراوات.
الحليب خالي الدسم، ومنتجات الحليب قليلة الدسم.
الحبوب الكاملة.
الزيوت النباتية.
بعض أنواع الفاكهة.
فيتامين (ج).
شرب كمية كافية من السوائل، خصوصًا الماء.
النشاط البدني: ممارسة النشاط البدني والبدء في خسارة الوزن الزائد، يساعد على التقليل من حمض اليوريك (حمض البول)، ويقي من الإصابة بالنقرس.

================================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق