الاثنين، 9 أغسطس 2021

البكاء عند قراءة القرآن +اقرءوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه

 

   البكاء عند قراءة القرآن       

وأورد فيه من رواية الأعمش عن إبراهيم ( عن ) عبيدة عن عبد الله هو ابن مسعود - قال: [ قال رسول الله : اقرأ علي قلت: اقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال: إنى أشتهى أن أسمعه من غيري قال: فقرأت النساء حتى إذا بلغت { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } قال لى: كف أو أمسك فإذا عيناه تذرفان ] وهذا من المتفق عليه كما تقدم وكما سيأتى إن شاء الله

من راءى بقراءة القران أو تأكل به أوفخر به

حدثنا محمد بن كثير أنا سفيان ثنا الأعمش عن خيثمة عن سويد بن غفلة عن على رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: [ يأتى في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خيرقول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لايجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة ]

وقد روى في موضعين آخرين ومسلم وأبو داود والنسائي من طرق عن الأعمش به

حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمدابن إبراهيم بن الحارث التيمى عن أبى سلمة بن عبدالرحمن عن أبى سعيد الخدرى قال: سمعت رسول الله يقول: [ يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع عملهم ويقرءون القرآن لايجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يرى شيئا وينظر في القدح فلا يرى شيئا وينظر في الريش فلا يرى شيئا ويتمارى في الفوق ] ورواه في موضع آخر ومسلم أيضا والنسائي من طرق عن الزهري عن أبى سلمة به وابن ماجة من رواية محمد بن عمرو بن علقمة عن أبى سلمة به

حدثنا مسدد بن مسرهد حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبى موسى رضي الله عنهما عن النبي قال: [ المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب والمؤمن الذي لايقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث - وريحها مر ]

ورواه في موضع آخرمع بقية الجماعة من طرق عن قتادة به

ومضمون هذه الأحاديث التحذير من المراءاة بتلاوة القرآن التى هى من أعظم القرب كما جاء في الحديث [ واعلم أنك لن تتقرب إلى الله بأعظم مماخرج منه ] يعنى القرآن والمذكورون في حديث على وأبى سعيد هم الخوارج وهم الذين يجاوز إيمانهم حناجرهم وقد قال في الرواية الأخرى [ يحقرأحدكم قراءته مع قراءتهم وصلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ] ومع هذا أمر بقتلهم لأنهم مراءون في أعمالهم في نفس الأمر وإن كان بعضهم قد لايقصد ذلك إلا أنهم أسسوا أعمالهم على اعتقاد غير صالح فكانوا في ذلك كالمذمومين في قوله { أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين } وقد اختلف العلماء في تكفير الخوارج وتفسيقهم ورد رواياتهم كما سيأتى تفصيله في موضعه إن شاء الله تعالى

والمنافق المشبه بالريحانة التى لها ريح ظاهر وطعمها مر هو المرائى بتلاوته كما قال تعالى { إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا}

ثم قال البخاري: اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم

حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضيل عارم ثنا حماد بن زيد عن أبى عمران الجونى عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي قال: [ اقرءوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ]

حدثنا عمرو بن على بن بحر الفلاس ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا سلام بن أبى مطيع عن أبى عمران الجونى عن جندب قال: قال رسول الله : [ اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا ]

تابعه الحارث بن عبيد وسعيد بن زيد عن أبى عمران ولم يرفعه حماد بن سلمة وأبان وقال غندر عن شعبة عن أبى عمران قال: سمعت جندبا قوله وقال ابن عون عن أبى عمران عن عبد الله بن الصامت عن عمر قوله وجندب أكثر وأصح

وقد رواه في مواضع أخر ومسلم كلاهما عن إسحق بن منصور عن عبدالصمد عن همام عن أبى عمران به ومسلم أيضا عن يحيى بن يحيى عن الحارث ابن عبيد أبى قدامة عن أبى عمران ورواه مسلم أيضا عن أحمد بن سعيد بن حبان بن هلال عن أبان العطار عن أبى عمران به مرفوعا وقد حكى البخاري أن أبانا وحماد بن سلمة لم يرفعاه فالله أعلم ورواه النسائي والطبراني من حديث مسلم بن ابراهيم عن هارون بن موسى الأعور النحوى عن أبى عمران به ورواه النسائي أيضا من طرق عن سفيان عن الحجاج بن قرافصة عن أبى عمران به مرفوعا وفى رواية عن هارون ابن زيد بن أبى الزرقاء عن أبيه عن سفيان عن حجاج عن أبى عمران عن جندب موقوفا ورواه عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن إسحق ابن الأزرق عن عبد الله بن عون عن أبى عمران عن عبد الله بن الصامت عن عمر قوله قال أبوبكر بن أبى داود لم يخطىء ابن عون في حديث قط إلا في هذا والصواب عن جندب ورواه الطبراني عن على بن عبدالعزيز عن مسلم بن إبراهيم وسعيد بن منصور قالا: ثنا الحارث بن عبيد عن أبى عمران عن جندب مرفوعا فهذا ما تيسر من ذكرطرق هذا الحديث على سبيل الاختصار والصحيح منها ما أرشد إليه شيخ هذه الصناعة أبو عبد الله البخاري من الاكثر والأصح أنه عن جندب بن عبد الله مرفوعا إلى رسول الله

ومعنى الحديث أنه عليه السلام أرشد وحض أمته على تلاوة القرآن إذا كانت القلوب مجتمعة على تلاوته متفكرة متدبرة له لا في حال شغلها وملالها فإنه لايحصل المقصود من التلاوة بذلك كما ثبت في الحديث أنه قال عليه السلام: [ اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ] وقال: [ أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه - وفى اللفظ الآخر - أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ]

ثم قال البخاري: ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن عبدالملك ابن ميسرة عن النزال بن سبرة عن عبد الله هو ابن مسعود [ أنه سمع رجلا يقرأ آية سمع من النبي خلافها فأخذت بيده فانطلقت إلى النبي فقال: كلاكما محسن فاقرآ أكبر علمى قال فإن من قبلكم اختلفوا فيه فأهلكهم الله عزوجل ]

وأخرجه النسائي من رواية شعبة به وهذا في معنى الحديث الذي تقدمه وأنه ينهى عن الاختلاف في القراءة والمنازعة في ذلك والمراء فيه كما تقدم في النهى عن ذلك والله أعلم

وقريب من هذا ما رواه عبد الله بن الإمام أحمد في مسند أبيه ثنا أبو محمد سعيد بن محمد الجرمى ثنا يحيى بن سعيد الأموى عن الأعمش عن عاصم عن زر بن حبيش قال: قال عبد الله بن مسعود: تمارينا في سورة من القرآن فقلنا: خمس وثلاثون آية ست وثلاثون اية قال: فانطلقنا إلى رسول الله فوجدنا عليا يناجيه فقلنا له: اختلفنا في القراءة فاحمر وجه رسول الله فقال على: إن رسول الله يأمركم أن تقرءوا كما علمتم وهذا آخر ما أورده البخاري رحمه الله في كتاب فضائل القرآن ولله الحمد والمنة

كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله

فصل قال أحمد: ثنا معاوية بن هشام ثنا هشام ثنا شيبان عن فراس عن عطية عن أبى سعيد قال: قال نبى الله : [ يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ وارق واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شىء معه ]

وقال أحمد: ثنا أبو عبدالرحمن حدثنا حيوة حدثني بشير بن أبى عمرو الخولانى أن الوليد بن قيس التجيبنى حدثه أنه سمع أبا سعيد الخدرى يقول: سمعت رسول الله يقول: [ يكون خلف من بعد الستين سنة أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ثم يكون خلف يقرءون القرآن لايعدو تراقيهم ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر ]

قال بشير: فقلت للوليد: ما هؤلاء الثلاثة ؟ قال: المنافق كافر به والفاجر يتأكل به والمومن يومن به

وقال أحمد: ثنا حجاج ثنا ليث حدثني يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير عن أبى الخطاب عن أبى سعيد أنه قال: أن رسول الله عام تبوك خطب الناس وهو مسند ظهره إلى نخلة فقال: [ ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس ؟ إن خير الناس رجل عمل في سبيل الله على ظهرفرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه حتى يأتيه الموت وإن من شر الناس رجلا فاجرا يقرأ كتاب الله لا يرعوى إلىشىء منه ]

وقال الحافظ أبو بكر البزار: ثنا محمد بن عمر بن هياج الكوفى ثنا الحسين بن عبد الأعلى ثنا محمد بن الحسن الهمدانى عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبى سعيد قال: قال رسول الله : [ من شغله قراءة القرآن عن دعائى أعطيته أفضل ثواب الشا كرين ]

وقال رسول الله [ إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ]

ثم قال: تفرد به محمد بن الحسن ولم يتابع عليه

وقال الإمام أحمد: ثنا أبو عبيدة الحداد حدثني عبد الرحمن ابن بديل ابن ميسرة حدثني أبى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : [ إن لله اهلين من الناس قيل: من هم يا رسول الله قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ]

وقال أبو القاسم الطبراني: ثنا محمد بن على بن شعيب السمسار ثنا خالد بن خداش ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا محمد بن عباد المكي ثنا حاتم بن اسماعيل عن شريك عن الأعمش عن يزيد بن أبان عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله : [ القرآن غنى لا فقر بعده ولاغنى بدونه ]

وقال الحافظ أبو بكر البزار: ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبدالرزاق ثنا عبد الله بن المحرر عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله : [ لكل شىء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن ] ابن المحرر ضعيف

وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن: ثنا ابن لهيعة ثنا بكر بن سوادة عن وفاء الخولانى عن أنس بن مالك قال: بينما نحن ( نقرأ ) فينا العربي والعجمي والأسود والأبيض إذ خرج علينا رسول الله فقال: [ أنتم في خير تقرءون كتاب الله وفيكم رسول الله وسيأتى على الناس زمان يثقفونه كما يثقف القدح يتعجلون اجورهم ولا يتأجلونها ]

وقال الحافظ أبو بكر البزار: ثنا يوسف بن موسى ثنا عبد الله بن الجهم ثنا عمرو بن أبى قيس عن عبد ربه بن عبد الله عن عمر بن نبهان عن الحسن عن أنس أن النبي قال: [ أن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره والبيت الذي لايقرأ فيه القرآن يقل خيره ]

وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا الفضل بن الصبح حدثنا أبو عبيدة حدثني يزيد الرقاشى عن أنس قال: قعد أبو موسى في بيت واجتمع إليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن قال: فأتى رسول الله رجل فقال: يا رسول الله ألا أعجبك من أبي موسى أنه قعد في بيت واجتمع إليه ناس فأنشأ فقرأ عليهم القرآن قال: قال رسول الله : [ أتستطيع أن تقعدني حيث لا يراني منهم أحد ؟ قال نعم قال: فخرج رسول فأقعده الرجل حيث لا يراه منهم أحد فسمع قراءة أبى موسى فقال: إنه ليقرأ على مزمار من مزامير داود عليه السلام ]

وقال الإمام أحمد: حدثنا مصعب بن سلام ثنا جعفر هو ابن محمد ابن على بن الحسين عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: [ خطبنا رسول الله فحمد الله وأثنى عليه بما هوأهله ثم قال: أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وأن أفضل الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ثم يرفع صوته وتحمر وجنتاه ويشتد غضبه إذا ذكر الساعة كانه منذر جيش قال: ثم يقول أتتكم الساعة بعثت أنا والساعة هكذا - وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى - صبحتكم الساعة ومستكم من ترك مالا لأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلى وعلي ]

وقال الإمام أحمد: ثنا عبد الوهاب - يعنى ابن عطاء - أنا أسامة ابن زيد الليثى عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: [ دخل رسول الله المسجد فإذا قوم يقرءون القرآن قال: اقرأوا القرآن وابتغوا به الله تعالى من قبل أن يأتى قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه ]

وقال أحمد أيضا: ثنا خلف بن الوليد ثنا خالد عن حميد الأعرج عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله ونحن نقرأ القرآن وفينا العجمى والأعرابي قال فاستمع قال: فقال: [ اقرأوا فكل حسن وسيأتى قوم يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه ]

وقال أبو بكر البزار: ثنا أبو كريب محمد بن العلاء ثنا عبد الله بن الأجلح عن الأعمش عن المعلى الكندى عن عبد الله بن مسعود قال: إن هذا القرآن شافع مشفع من اتبعه قاده إلى الجنة ومن تركه أو أعرض عنه - أو كلمة نحوها - ؟ دح في قفاه إلى النار وحدثنا أبو كريب ثنا عبد الله بن الأجلح عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر عن عبد الله عن النبي نحوه

وقال الحافظ أبو يعلى: ثنا أحمد بن عبدالعزيز بن مروان أبو صخر حدثني بكير عن يونس عن موسى بن على عن أبيه عن يحيى بن أبى كثير اليمامى عن جابر عن عبد الله أن رسول الله قال: [ من قرأ ألف آية كتب له قنطارا والقنطار مائة رطل والرطل ثنتا عشرة أوقية والأوقية ستة دنانير والدينار أربعة وعشرون قيراطا والقيراط مثل أحد ومن قرأ ثلاثمائة قال الله لملائكته: نصب عبدى كى أشهدكم يا ملائكتى أنى قد غفرت له ومن بلغه عن الله فضيلة فعمل بها إيمانا به ورجاء ثوابه أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك ]

وقال أحمد: ثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله : [ إن الرجل الذي ليس في جوفه شىء من القرأن كالبيت الخرب ]

قال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه

وقال الطبراني: ثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة حدثني أبى قال: وجدت في كتاب أبى بخطه عن عمران بن أبى عمران عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله : [ من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة ووقاه سوء الحساب يوم القيامة وذلك أن الله عزوجل يقول { فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى } ] وقال الطبراني: ثنا ( عثمان بن يحيى بن صالح ) ثنا أبى ثنا ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس أن رسول الله قال: [ إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به ] وقال أيضا: حدثني أبو زيد القراطيسى ثنا نعيم بن حماد ثنا ( عبدة ابن سليمان ) عن سعيد أبى سعد البقال عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله : [ أحسنوا الأصوات بالقرآن ] وروى أيضا بسنده إلى الضحاك عن ابن عباس مرفوعا [ أشراف أمتي حملة القرآن ]

وقال الطبراني: ثنا معاذ بن المثنى ثنا ( ابراهيم بن أبى سويد الذارع ) ثنا صالح المرى عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس قال: [ سأل رجل رسول الله فقال: أي الأعمال أحب إلى الله ؟ فقال: الحال المرتحل قال: يارسول الله ما الحال المرتحل ؟ قال: صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره وفى آخره حتى يبلغ أوله ]

ذكر الدعاء المأثور لتحفيظ القرآن وطرد النسيان

قال أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير: ثنا الحسين بن إسحاق التسنترى ثنا هشام بن عمار ثنا محمد بن إبراهيم القرشى حدثني أبو صالح وعكرمة عن ابن عباس قال: قال على بن أبى طالب: يا رسول الله القرآن يتفلت من صدرى فقال النبي : [ أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع من علمته قال: نعم بأبى أنت وأمى قال صل ليلة الجمعة أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب ويس وفى الثانية بفاتحة الكتاب وبحم الدخان وفى الثالثة بفاتحة الكتاب ( وآلم ) تنزيل السجدة وفى الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل قإذا فرغت من التشهد فاحمد الله واثن عليه وصل على النبيين واستغفر للمؤمنين ثم قل اللهم ارحمنى بترك المعاصى أبدا ما أبقيتنى وارحمنى من أن أتكلف ما لا يعنينى وارزقنى حسن النظر فيما يرضيك عنى اللهم بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام والعزة التى لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبى حب كتابك كما علمتنى وارزقنى أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عنى وأسألك أن تنور بالكتاب بصرى وتطلق به لسانى وتفرج به عن قلبى وتشرح به صدرى وتستعمل به بدنى وتقوينى على ذلك وتعيننى عليه فإنه لايعيننى على الخيرغيرك ولا موفق له إلا أنت فافعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا تحفظه بإذن الله وما اخطأ مؤمنا قط ] فأتى النبي بعد ذلك بسبع جمع فأخبره بحفظ القرآن والحديث فقال النبي : [ مؤمن ورب الكعبة علم أبا الحسن علم أبا الحسن ] هذا سياق الطبراني

وقال أبوعيسى الترمذي في كتاب الدعوات من جامعه حدثنا احمد ابن الحسن ثنا سليمان بن عبدالرحمن الدمشقى ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جريج عن عطاء بن أبى رباح وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال: بينما نحن عند رسول الله إذ جاءه على بن أبى طالب فقال: بأبى أنت وأمى تفلت هذا القرآن من صدرى فما أجدنى أقدر عليه ؟ فقال له رسول الله : [ يا أبا الحسن أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وتنفع بهن من علمته ويثبت ما تعلمت في صدرك قال: أجل يا رسول الله فعلمنى قال - إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب وقال أخى يعقوب لبنيه { سوف أستغفر لكم ربي } يقول حتى تأتى ليلة الجمعة فإن لم تستطع فقم في وسطها فإن لم تستطع فقم في أولها فصل أربع ركعات تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس وفى الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان وفى الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وألم تنزيل السجدة وفى الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله وصل على وأحسن وعلى سائر النبيين واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولاخوانك الذين سبقوك بالإيمان ثم قل في آخر ذلك: اللهم ارحمنى بترك المعاصى أبدا ما أبقيتنى وارحمنى أن أتكلف ما لايعنينى وارزقنى حسن النظر فيما يرضيك عنى اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والاكرام والعزة التى لاترام أسألك يا الله يا رحمان بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبى حفظ كتابك كما علمتنى وارزقنى أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عنى اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التى لا ترام أسألك يا الله يا رحمان بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصرى وأن تطلق به لسانى وأن تفرج به عن قلبى وأن تشرح به صدرى وأن تغسل به بدنى فإنه لايعيننى على الخير غيرك ولا يؤتيه الا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم يا أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا تجاب بإذن الله والذي بعثنى بالحق ما أخطأ مؤمنا قط ] قال ابن عباس: [ فوالله ما لبث على إلا خمسا أو سبعا حتى جاء رسول الله في ذلك المجلس فقال: يا رسول الله والله إنى كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آيات أو نحوهن: فإذا قرأتهن على نفسى تفلتن وأنا أتعلم اليوم أربعين آية أو نحوها فإذا قرأتها على نفسى فكأنما كتاب الله بين عينى ولقد كنت أسمع الحديث فإذا قرأته تفلت وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أحزم منها حرفا فقال له رسول الله عند ذلك: مؤمن ورب الكعبة أبا الحسن ] ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد ابن مسلم كذا قال وقد تقدم من غير طريق ورواه الحاكم في مستدركه من طريق الوليد ثم قال: على شرط الشيخين ولاشك أن سنده من الوليد على شرط الشيخين حيث صرح الوليد بالسماع من ابن جريج فالله أعلم فإنه من البين غرابته بل نكارته والله أعلم

وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع: ثنا العمرى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله : [ مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها أمسكها وإن تركها ذهبت ]

ورواه أيضا عن محمد بن عبيد ويحيى بن سعيد عن عبد الله العمر به ورواه أيضا عن عبدالرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر مرفوعا بنحوه

وقال البزار: ثنا محمد بن معمر ثنا حميد بن حماد بن أبى الخوار ثنا مسعر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: سئل رسول الله: أي الناس أحسن قراءة قال: [ من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله تعالى ]

قال الإمام أحمد: ثنا عبدالرحمن عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: [ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ]

وقال أحمد: ثنا حسن ثنا ابن لهيعة حدثني حيى بن عبد الله عن أبى عبدالرحمن عن عبد الله بن عمرو قال: [ جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إنى أقرأ القرآن فلا أجد قلبى يعقل عليه فقال رسول الله : إن قلبك حشى الإيمان وإن العبد يعطى الإيمان قبل القرآن ]

وبهذا الإسناد أن رجلا جاء بابن له فقال: [ يا رسول الله إن ابنى يقرأ المصحف بالنهار ويبيت بالليل فقال رسول الله : ما تنقم إن ابنك يظل ذاكرا ويبيت سالما ]

وقال أحمد: ثنا موسى بن داود ثنا ابن لهيعة عن حيى عن أبى عبدالرحمن عن عبد الله بن عمرو أن النبي قال: [ الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعنى فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعنى فيه قال فيشفعان ]

وقال أحمد: ثنا حسن ثنا ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله يقول: [ أكثر منافقى أمتي قراؤها ]

وقال أحمد: ثنا وكيع حدثني همام عن قتادة عن يزيد بن عبد الله ابن الشخير عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : [ من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه ] ورواه أيضا عن غندر عن شعبة عن قتادة به وقال الترمذي: حسن صحيح

وقال أبو القاسم الطبراني: ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه ثنا أبى ثنا عيسى بن يونس ويحيى بن أبى حجاج التميمى عن اسماعيل بن رافع عن اسماعيل بن عبد الله بن أبى المهاجر عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله قال: [ من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه غير أنه لايوحى إليه ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطى أفضل مما أعطى فقد عظم ما صغرالله وصغرما عظم الله وليس ينبغى لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه أو يغضب فيمن يغضب أو يحتد فيمن يحتد ولكن يعفو ويصفح لفضل القرآن ]

وقال الإمام أحمد: ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم م ثنا عباد بن ميسرة عن الحسن عن أبى هريرة أن رسول الله قال: [ من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة ]

وقال البزار: حدثنا محمد بن حرب ثنا يحيى بن المتوكل ثنا عنبسة بن مهران عن الزهري عن شعبة وأبى سلمة عن أبى هريرة عن النبي قال: [ مراء في القرآن كفر ] ثم قال: عنبسة هذا ليس بالقوى وعنده فيه إسناد آخر

وقال الحافظ أبو يعلى: ثنا أبو بكر بن أبى إدريس ثنا المقبرى عن جده عن أبى هريرة قال: قال رسول الله : [ أعربوا القرآن والتمسواغرائبه ]

وقال الطبراني: ثنا موسى بن خازم الأصبهانى ثنا محمد بن بكير الحضرمى ثنا اسماعيل بن عياش عن يحيى بن الحارث الذمارى عن القاسم أبى عبد الرحمن عن فضالة بن عبيد وتميم الدارى عن النبي قال: [ من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار والقنطار خير من الدنيا وما فيها فإذا كان يوم القيامة يقول ربك تعالى: اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهى إلى آخر آية معه يقول ربك اقبض فيقول العبد بيده يارب أنت أعلم ( فيقول ) بهذه الخلد وبهذه النعيم ]


آخر فضائل القرآن للحافظ العلامة الرحلة الجهبذ مفيد الطالبين الشيخ عماد الدين إسماعيل الشهير بابن كثير كثر الله فوائده

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق