الجمعة، 21 مايو 2021

كانت أحكام الطلاق في (سورة البقرة) تعتبر أحكاما سابقة بينما صارت أحكام الطلاق في (سورة الطلاق) هي الأحكام اللاحقة.

 


.   كانت أحكام الطلاق في (سورة البقرة) تعتبر أحكاما سابقة 

    بينما صارت أحكام الطلاق في (سورة الطلاق) هي الأحكام اللاحقة.

  * كانت أحكام الطلاق السابقة(التي نزلت في سورة البقرة) في العامين الأولين من الهجرة، قد تأسست علي القاعدة:
(الطلاق ثم العدة) 
حين كانت الأحكام تابعة لتشريع سورة البقرة1و2هـ، 

فتبدلت بإذن الله وإرادته إلي كونها مؤسسة علي
تقديم العدة علي إيقاع الطلاق
أي تبدلت الي(العدة أولا ثم الإمساك أو الطلاق)
وذلك بعد نزول سورة الطلاق5هـ

[وذلك بعد نزول سورة الطلاق في العام الخامس هجريا]


.   وكان الدليل في سورة البقرة علي وقوع (الطلاق) أولا ثم تعتد المرأة (العدة) هــــــــــــــــــــو:

    قوله تعالي(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) /سورة البقرة)

*فقد سمي الله سبحانه المرأة مطلقة قبل أن يكلفها بالإعتداد،فقال سبحانه(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ )

*فصار الدليل علي أن المرأة في أحكام ما بعد نزول سورة الطلاق زوجة متأهبة فقط لاستقبال الطلاق بعد الإعتداد بنص قوله تعالي(لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن)، 

*وبنص قوله تعالي(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) / سورة الطلاق 

وكانت المرأة إذا طُلقت حين سيادة أحكام سورة البقرة(2هجري) تصير مطلقة وعليه: 
 

/ فكانت تحتسب لها التطليقة(وذلك الي ما قبل نزول تشريع سورة الطلاق في العام الخامس أو السادس للهجرة)ثم بعد نزول هذا التشريع انتهي ما كان من شأن المطلقات التابع لسورة البقرة هذا بما تنزل لاحقا في سورة الطلاق 5أو6هـ حين تأجل كل شأن التطليق إلي ما بعد نهاية عدة الإحصاء وفي نهايتها
/ وكانت تسمي مطلقة حسب سورة البقرة والذي انتهي ذلك بنزول سورة الطلاق وعدة الإحصاء التي أجل الله تعالي كل شأن الطلاق إلي تمام نهايتها فنسخ هذا ما كان من شأن الطلاق قبل ذلك ونسخت عدة الإحصاء عدة الاستبراء،ونسخ الله تعالي تسمية المرأة بالمطلقة السابق تواجدها في سورة البقرة1و2هـ الي اثبات أنها لم تزل زوجة في عدة الاحصاء الكائنة في سورة الطلاق 5أو6 هـ [لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن..]
 

/ وكانت تخرج من بيتها لتعتد في بيت أهلها لكونها مطلقة[ٍحسب تشريع سورة البقرة فنسخ الله ذلك بإبقائها في بيتها بيت زوجها بعد نزول سورة الطلاق لكونها لم تزل زوجة ولأن الله تعالي أجل كل شأن الطلاق وحرزه الي دبر العدة وفي نهايتها]

،/ وكانت عددتها عدة استبراء للرحم[في سورة البقرة]فصارت الي كونها عدة إحصاء بعد نزول سورة الطلاق 

،/ وكانت تتربص بنفسها ،لحتمية وجودها مع نفسها بعيدا عن زوجها لصيرورته مُطَلِقَاً،ولكونه ليس زوجاً لها بعد تلفظه بالطلاق حسب تشريع سورة البقرة فصارت تعتد مع زوجها في بيتهما عدة إحصاء بعد نزول سورة الطلاق لكونهما زوجان لم يزالا

،/وكان خروجها من العدة يسمي تسريحا لقوله تعالي(الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)، فصار بعد نزول سورة الطلاق محرم عليها الخروج أو الإخراج إلا بعد انتهاء العدة وتصميم الزوج علي تطليقها فهنا وهنا فقط تصير مطلقة وانتهاء شأنها بالتفريق وليس بالتسريح

/ والتسريح هنا في سورة البقرة ××× يقابله التفريق في سورة الطلاق 
/ لكن التسريح يفيد تفريق المتفرقين، 
// أما التفريق في سورة الطلاق فهو تفريق المجتمعين أو تفريق الزوجين ،

  .  ومن الفروق المهمة بين::

أحكام الطلاق في سورة البقرة(2هجري) 

وتلك التي  جاءت بعدها في سورة الطلاق(5هجري)،ما يأتي: 

1.  وقوف العدة حائلاً بين الزوج وبين طلاق امرأته ،بعد أن كانت للاستبراء فقط،

فبعد تبديل أحكام الطلاق في سورة الطلاق(5هجري)،والتي تأسست علي شكل :تبديل موضعي العدة من الطلاق حيث كان الطلاق يسبق العدة في سورة البقرة 2هـ فصارت العدة تسبق الطلاق في سورة الطلاق5 أو6 هـ

ففي سورة البقرة 2هـ:/::كانت:

عـدة الاستبراء أولاً ثم الطـــــــلاق(كانت في سورة البقرة) 




فتبدلت في سورة الطلاق 5 أو6 هجري إلي :
عدة الإحصاء-----------الطلاق


  ثــم عدة الإحصاء-1-2--3--الإمساك أو التطلق



صار الرجل لا يستطيع التطليق حتي يُمضي مع زوجته في بيتها الذي هو بيته عدة قدرها ثلاثة أقراء (أطهار) يمتنع عليه فيها أن يطأها حتي يحقق شرط التطليق ،فإذا عجز عن التمكن من تجنب مواقعة زوجته في أثنائها فعليه إن أراد استئناف إجراءات التطليق أن يُحصيَ الأيام من أولها مرة أخري لأنه بمواقعته لها ولو مرة في أيام العدة(الإحصاء) فقد هدم إجراءات الوصول إلي نهايتها، وعليه العد من جديد .  

وبهذا يتضح للقارىء الحكمة العظيمة من شريعة تقديم الإحصاء والإعتداد علي التطليق ،وفي ذلك استشعارٌ لحكمة قوله تعالي (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)/ سورة الطلاق)،
________________________________________


 هذا تشريع سورة الطلاق المُنَزَّل في العام الخامس أو السادس هجري والمبدل لما كان سابقاً من تقديم الطلاق علي العدة حين كانت سورة البقرة المنزلة في العامين الأول والثاني هجري

     ومن الفروق التي تميزت بعد تعديل الله تعالي لأحكام الطلاق في سورة الطلاق، والمؤسسة علي حتمية تقديم العدة(عدة الإحصاء) علي التمكن من توقيع الطلاق: أن::  انعدم ضياع ولو يوم علي المرأة في شريعة الله من أيام حياتها،فهي كانت تعتد أيام سيادة أحكام الطلاق في سورة البقرة ثلاثة قروء استبراءً لرحمها في بيت أهلها(بيت ابيها)،تتربصها بنفسها،هذه الأقراء الثلاثة كانت فقدا حقيقيا من أيام حياتها ،لا حيلة لها في الإنسلاخ منها ،لأنها ذات رحم قد ينطوي علي حملٍ بعد طلاقها ففُرض عليها التربص بنفسها هذه الأقراء ،ثم يتوجب عليها بعدها أن تعلن عن خروجها من عدة الإستبراء ، ولكن الله تعالي بكبير عدله وعظيم قسطه قد شاء أن لا يَضيعَ يوما علي المرأة في تشريع الطلاق الجديد المُنَزَّل في سورة الطلاق حين أدخل زمان العدة في حياة المرأة وهي زوجة تتمتع بسيادتها في بيتها بجانب زوجها وعليهما كليهما الإحصاءُ والعدُ لبلوغ منتهي العدة ونهاية الأشهر الثلاثة حتي يتمكن الزوج من تناول مبادرة التطليق ويتمكن من كسر وفك رباط الزوجية،فهنا وهنا فقط يمكن له أن يُطلق امرأته، وهنا وهنا فقط يتمكن من فراقها وقد استوفت عدتها وهو شاهدٌ عليها، وهنا وهنا فقط تستطيع الزوجة أن تكون مستعدة لاستقبال حياة زوج جديدة من يوم فراقها ومغادرتها بيت زوجها المطلقُ لها

* ومن الحكمة المستشعرة بعد تبديل أحكام الطلاق في سورة الطلاق(5هجري) ووتأجيل الطلاق إلي ما بعد انقضاء العدة أن

1. أُتيحت الفرصة للزوج أن يخلو بنفسه 
2.ويراجع قراره 
3.ويعيش المؤثرات المحيطة بنفسه وزوجته وبيته وأولاده يوما بعد يوم وأسبوعاً بعد أسبوع وشهرا بعد شهرٍ إلي أن يصل إلي نهاية الشهر الثالث، وهو في هذه العدة يحصي العدة بنفسه وزوجته وتُلِحُّ عليهما خطورة شبح الفراق  وتتجسم لهما ملامح أن يذهب كل منهما لغيره في حياةٍ زوجية قد لا يستطيع الزوج أن يَطيق الصبر علي تصور أن تقع امرأته في فراش زوج غيره وأن يتبدل الحب الذي نشأ بينهما فيؤول لرجل غيره، 
*وأكثر من هذا أن يري الزوج الثائر في لحظة رغبته في الطلاق أقول يري أولاده وقد شتتوا عنه ويتجسم تصوره في معيشة أولاده فلذات كبده ونور عينيه وملىء وجدانه بعيداً عنه تاركا إياهم للضياع، 

كل هذا والفرصة في التراجع وهدم إجراءات الطلاق ممكنة لأن العدة حائلٌ بين قراره وبين تنفيذه .

فإن أصر الزوج ومضت عزيمته علي إيقاع الطلاق |__| فقد أعذره الله تعالي مدة العدة فلا يلومن إلا نفسه إن كان سيئ التقدير، أو ليهنأ بالاً إن كان مظلوما في هذه الحياة الزوجيةالتي أنهاها.، ،




 







4954حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء(رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن بلفظه نصا)

لقد جاء حديث عبد الله ابن عمر خير دليل لبيان الطلاق للعدة وتفسير قول الله تعالي (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)/سورة الطلاق)

******.
1.(مكرر بتفصيل أكبر)

صارت سورة الطلاق هي الناسخة لأحكام الطلاق التي نزلت قبل ذلك في سورة البقرة لأن سورة الطلاق جاءت متراخية في النزول عن سورة البقرة حيث نزلت سورة الطلاق في العام الخامس هجريا
(5هـ )وسورة البقرة في العام الثاني هجريا وبذلك تكون سورة الطلاق5هـ ناسخة لأحكام الطلاق في سورة البقرة2هـ بالتبديل كما سنري الآن
2.أحكام الطلاق فيها ناسخة
3.نوع النسخ: بالتبديل
4.فيها أحكام مُبَدلة
5.موضع العدة(قبل التطليق)
العدة ثم التطليق ثم التفريق
6.العدة نفسها ثلاثة قروء للمرأة التي تحيض تمدد الحكم من سورة البقرة 2ه الي سورة الطلاق 5هـ بحرف العطف      و  
7.زاد الله تعالي في أحكام العدد

أ )عدة اليائسة   من المحيض
ب)عدة الصغير التي لاتحيض
ج)عدة المرأة الحامل


8. لا يتمكن الزوج من التطلق قبل أن يُحصِي العدة…  واحصاؤها هو نهايتها

9. نزل حكم إحصاء العدة فرضاً لمن أراد التطلق

10. الإحصاء حكم لازم لإيقاع الطلاق(سورة الطلاق)

11. التطليق لا يكون إلا في نهاية الإحصاء(سورة الطلاق)

12. لأن الإحصاء هو تكليف بوصول نهاية المعدود(العدة) في (سورة الطلاق5هـ) وقد نسخت عدة الإحصاء في سورة الطلاق 5هـ ما كان مفروضا من عدة الإستبراء في سورة البقرة2هـ ،ذلك لأن الله تعالي قد بدل موضعي الطلاق والعدة في السورتين

فبعد أن كان الطلاق يسبق العدة في سورة البقرة2 هـ صارت العدة تسبق الطلاق في سورة الطلاق 2 هـ 


وأنهت عدة الإحصاء في سورة الطلاق5هـ ما كان مفروضا قبلها من عدة التربص في سورة البقرة2هـ ،لأن الله تعالي نزل سورة الطلاق بعد سورة البقرة بحوالي ثلاث سنوات
وهذا التراخي دليل مستيقن لإرادة الله في تبديل تلك الأحكام بسابقتها لمقابلها مما منها كان في سورة البقرة2هـ

13. أصبح الإحصاء لازما للتطليق لأن التطليق صار في دبر العدة(سورة الطلاق)

14. أصبح التطليق في دبر العدة أي في نهاية الإحصاء(سورة الطلاق)

15. أصبح بلوغ الأجل المُحصَي في دُبُرِ العدة لازماً لوقوع التطليق ثم الإمساك أو التفريق(سورة الطلاق)

16. وبذلك يتلخص أن التطليق لمن أراد أن يطلق امرأته كما نزل بسورة الطلاق فصار:عدة أولا ثم تطليق ثم تفريق في(سورة الطلاق)

17. أصبح التفريق دالا علي تخلية الوثاق تماما ليس بعده تبعات لأنه صار :

عـــــــدةً(تُحصي أي تُعَد إلي نهايتها ولا يتم بلوغ الأجل إلا إذا تم الإحصاء أي العد الي بلوغ آخر المعدود وهو العدة)أولا ثـــــم إمساك بمعروف أو تطليق بمعروف ثم تفريق 

وبهذا علمنا أن التفريق هو تفريق الزوجين مباشرة وبعد أن كانا زوجين،أي هو: تفريق (الزوجين) حيث المرأة في تشريعات سورة الطلاق زوجة في العدة 

* كما دلل سبحانه بلفظ التفريق في سورة الطلاق5هـ علي أن المرأة في عدة الإحصاء زوجة وليست مطلقة،.....ذلك لأن التفريق جُعِلَ بعد بلوغ الزوجين نهاية العدة،
*ودلل سبحانه علي أنهما في عدة الاحصاء مازالا زوجين بتقديم لفظ التخيير بين الامساك أو التفريق حيث أن الإمساك يعني عدم التفريط فيما يمتلكه الممسك {الزوجة}

كما أنه في ذاته دليل علي كون الإثنان زوجين قبل حدوثه،......

فالتفريق هو إرسال المجتمعين أو الصاحبين أو الزوجين ليصيرا متفرقين لأن الفرقة خلاف الجمع(كما في اللسان) ....

فلا يقال للخصماء تفرقوا بل تسرَّحوا( فرقوا بعيدا بعد أن كانا متفرقين أولا )،إنما تقال(أي التفريق) للحبيبين أو الصاحبين،
كما لا يقال للقريبين سُرِّحَا بل تفرقا،لأن التسريح هو تفريق بعد تفريق 
والتفريق تفريق بعد توثيق

18.أصبحت:ترتيبات الطلاق في سور الطلاق 5 هـ هي:
         أ )عدة أولا
         ب)تحصي بواسطة الزوجين
         ج)ثم إمساك أو تطليق
         د)ثم تفريق
        هـ)ثم إشهـــــــــــــاد. 

19.تحل المرأة مباشرة للخطاب بعد التفريق في تشريعات سورة الطلاق لسَبقِ العدة علي التطليق:(عدة أولاً ثم امساك أو طلاق)(سورة الطلاق) 

20.ترتيبات حل المطلقة للأزواج في(سورة الطلاق)هي:

احصاء العدة بينهما    ثم التطليق ببلوغ نهاية العدة إن لم يمسكها الزوج  ثم التفريق  ثم   الإشهاد  ثم الحل مباشرة للأزواج بما فيهم زوجها نفسه إذا أراد أن يتزوجها ثانية .

 
21.وعليه فقد أضحت المرأة في تشريع(سورة الطلاق)تحل للأزواج مباشرة بعد الاشهاد علي التفريق لإنتهاء العدةُ وآخر إجراءات التطليق تماما بحدوث الإشهاد علي التفريق بعد إحصاء العدة وهي كانت ما تزال زوجة أثنائها 

الاجراءات هي:

Œاعتداد مع إحصاء ببلوغ نهاية العدة ثم إمساك أوتطليق ثم Žتفريق واشهاد علي التفريق ثم تحل للأزواج

والعِدَدُ الجديدةُ في سورة الطلاق هي: 

1.* ثلاثة قروء لمن تحيض(تمدد التكليف بها ولم يتغير من سورة البقرة 2هـ الي سورة الطلاق 5 أو6 هـ)

2* وثلاثة أشهر قمرية لمن يئست من المحيض أو للصغيرة التي لا تحيض 

3. ومدة الحمل ما تبقي منها طالت أم كثرت حتي تضع الحامل حملها بسقط أو ولادة فحينها تبلغ نهاية عدتها وحينئذ تحل للأزواج
 قال تعالي:(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)/سورة الطلاق) 
 
أحكام سورة البقرة  2 هــ
1.كانت.. اي كانت سورة البقرة  2 هــ هي المنسوخ منها أحكام الطلاق التي نزلت فيها وتم النسخ بواسطة سورة الطلاق 5 هــ لأن سورة الطلاق جاءت متراخية في زمن النزول عن سورة البقرة حيث نزلت سورة البقرة في العام الثاني هجريا (2هـ) بينما نزلت سورة الطلاق في العام الخامس هجريا(5هـ) فالسورة ناسخة لأحكام الطلاق في سورة البقرة لنزولها بعدها زمنيا مع تناول نفس الموضوعات بشكل مُبَدَل. ويعني أن أحكام الطلاق فيها منسوخة بالتبديل
2.أحكام الطلاق فيها منسوخة
3.نوع النسخ بالتبديل
4.فيها أحكام مُتَبَدِلة
5.موضع العدة (بعد التطليق)
التطليق ثم العدة ثم التسريح
6.العدة نفسها ثلاثة قروء للمرأة التي تحيض
7 -أما أحكام الطلاق والعدد بسورة البقرة فكانت:
 
أ)لم يكن فيها عدة اليائسة من المحيض
ب)لم يكن فيها عدة الصغيرة التي لم تحيض
ج)لم يكن فيها عدة الحامل
8.كان الزوج يُطَلِق إذا أراد ثم تعتد الزوجة المطلقة
9.كان حكم إحصاء العدة للطلاق منعدما
10.الإحصاء كان منعدما وكان الزوج يطلق أولا(سورة البقرة)
11.التطليق كان في أول العدة لذا لم يكن هناك ضرورة للإحصاء (سورة البقرة)

12.كان التربص وانتظار الأجل(عدة الاستبراء2هـ)في سورة البقرة2هـ من قِِبََلِِ المطلقة وهي المكلفة به دون مطلقها وذلك لإستبراء رحمها من نطفة محتملة قد يخلقها الله في رحمها(سورة البقرة2هـ)،

*وقد بدل الله هذه العدة لاحقا فقدمها علي الطلاق بسورة الطلاق2هـ،

وانتهي كل شأن ومتعلقات عدة الإستبراء2هـ،بفرض التكليف بعدة الإحصاء5هـ،

1.فانتهي تسمية المرأة بالمطلقة 
2.وانتهت الحقوق السابقة للمطلق أثناء عدة الاستبراء 
 أ)   كحق ردهن أثناء عدتهن،وذلك لدخول كل هذه الحقوق في طيات عدة الإحصاء بعد نزول سورة الطلاق5هـ ،
 ب) وتأجيل الطلاق إلي نهاية عدة الإحصاء في سورة الطلاق
13.لم يكن الإحصاء لازم للتطليق لأن التطليق كان في صدر العدة(سورة البقرة)
14.كان التطليق في أول العدة ولم يكن هناك إحصاء(سورة البقرة)
15.كان بلوغ الأجل ليس فرضاً في وقوع التطليق لأنه وقع فعلاً في صدرالعدة لكنه كان لازماً للتسريح(سورة البقرة)
16.كان التكليف لمن طلق فعلاً بشكل:كان ذلك سابقا في
سورة البقرة: (سورة البقرة)وكان:
تطليق أولا ثم عدة ثم تسريح
في(سورة البقرة)
17.كان التسريح في سورة البقرة يدل علي تفريق المطلقين أي تفريق بعد تطليق لأن التسريح يدل علي تحريم الزوجة المطلقة تماما بعد تحريمها أولا بالتطليق
18.كانت ترتيبات الطلاق هي:
تطليق أولاً
ثمعدة استبراء:
لايحصيها تكليفا إلا الزوجة
ثم التسريح

19.كانت المرأة لا تحل للأزواج إلا بعد قضاء عدة استبراء ثم تصل الي نهاية عدة الإستبراء وهي موكولة الي تقواها وضميرها لقوله تعالي(ولا يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر)فتُسَرَّح أي تخرج مطلقة كالسائمة تخرج من محبسها بعد خروجها من مربطها
20.ترتيبات حل المطلقة للأزواج هي: كانت
يطلقها زوجها فتصير مطلقة أولا ثم
تعتد استبراءا لرحمها ثم: ثم تُسَرَّح
فتحل للأزواج بما فيهم مُطلقها مالم يصل بها الي التطليقة الثالثة لأنه إن طلقها ثلاثا فلن تحل له حتي تنكح زوجا غيره بوطء وعسيلة ويلاحظ انعدام الإشهاد في تشريعات سورة البقرة ،
21.وعليه فقد كانت المطلقة(في تشريع سورة البقرة) لا تحل للأزواج إلا بعد عدة استبراء كانت هي المُكَلَفَةُ دون زوجها بإحصائها والوصول الي نهايتها حتي تُسَرَّح ، ويلاحظ أن هذه المدة(العدة) كانت فقد من عمرها لا ذنب لها فيه غير كونها وعاءاً لطفل مُطلِقَهَا الذي طلقها وذهب حراً لا قيد عليه ، وسنري أن الله تعالي قد بَدَّلَ هذالفقد في حياة الزوجة التي طلقها زوجها حين سيادة أحكام سورة البقرة بإدخال هذه المدة (العدة)في حسابها حين تنزلت (سورة الطلاق) لا تفقد المرأةُ منها شيئا وذلك بإحصائهما هما الاثنين وهما ما يزالا زوجين لعدة تتصدر التطليق وتحول بينه وبين طلاق امرإته مدتها
èوالعدد الجديدة(المنزلة في سورة الطلاق) هي:è
22.التفريق هو:
إبعاد الزوجين ليصيروا أغرابا
وبمعني آخر:
فالتفريق هو فك وثاق الزوجين ،وإبعادهم أغرابا
فالتفريق هو :
تفريق بعد توثيق
وبمعني ثالث:
فالتفريق هو:
تحريم الزوج علي زوجته بعد أن حالت العدة دون تطليقها ثم فرقهما الطلاق بعد العدة ذلك لأن الله قدم العدة علي التطليق:
العدة_ثم_الطلاق_ ثم التفريق_ثم الإشهاد –ثم تحل للأزواج

23.صار التطليق
منهجا وشريعة وسيرة بين المؤمنين يجب إشهارة بالإشهاد وإقامة الشهادة لله ويشهد علي فراقهما اثنان ذوا عدل من المسلمين(وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله) لأنها ستُحَرَّمُ علي زوجها للتَوَّ وتحل بذات التو للأزواج والفيصل إقامة الشهادة لله ،
24.يعني قد صار التطليق يؤدي إلي* التفريق والتفريق بين الزوجين
*يلزمه إشهاد بذوي عدل من المسلمين لأن الزوجة التي خرجت من عدتها وفارقها زوجها بالتطليق في دبر العدة ستحل تواً للأزواج بهذا التفريق المشهد عليه
يتبع إن شاء الله ص25
الترتيب التاريخي في نزول سورة الطلاق(5هـ )بعــد سورة البقرة(2هـ)
ترتيب نزول سورة الطلاق بعد نزول سورة البقرة ب 12 سورة سورة(هي الفارق بين العام 2 هـ والعام5 هـ) :
1.سورة البقرة عدد آياتها 286
2.سورة الأنفال 75 آية
3.سورة آل عمران 200 آية
4.سورة الأحزاب 73 آية
5. سورة الممتحنة 13 آية
6. سورة النســــــــــاء176 آية
7.سورة الزلزلة 8 آيات
8. سورة الحديــــد 29 آية
9.سورة محمد 38 آية
10.سورة الرعـد 43 آية
11.سورة الرحمن 78 آية
12.سورة الإنسان 31 آية
13.سورة الطلاق 12 آية
14.سورة البيِّنة 8 آيات
26.ما الحكم بالنسبة للمرأة الحامل في سورة الطلاق؟
¡نزل تشريع العدد كلها التي لم تتنزل قبلاً في سورة البقرة وتكرر ذكر عدة اللآئي يحضن ضمنا علي أساس فرضها قبلا في سورة البقرة لكن الذي تعدل فيها موضع العدة(ثلاثة قروء) من الطلاق ، وسائر العدد نزل الشرع بها بكراً في سورة الطلاق وهي:
زاد الله تعالي في أحكام العدد
أ )عدة اليائسة من المحيض
ب)عدة الصغير التي لاتحيض
ج)عدة المرأة الحامل
تحقيق القول في طلاق المرأة الحامل وكيف يكون…هو كالآتي:
طلاق الحامل
انذار بإحصاء العدة_______ثم انتهاء الحمل ثم الإمساك أو التطليق ثم التفريق والإشهاد

وهكذا فقد تحتم أن المرأة الحامل في آخر تشريعات الطلاق المنزلة في آخر سورة تناولت كل تفصيلات الطلاق المعدلة بالتبديل لا يسري طلاقها إلا في دبر حملها وتلك هي عدتها(الحمل المتبوع بوضع وليدها) ولا تطليق بغير هذا شاء الكون كله أم أبي هكذا قال الله(وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)/سورة الطلاق)،الم يعي الناس قوله تعالي ذلك‼ بل ينُذر الله تعالي عباده بقوله:
1. ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ
2.وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا
وقد كلف الله تعالي كل الذين يشرعون في تطليق نسائهم بأن نسائهم صاروا بعد تنزيل سورة الطلاق هذه أنهن صرن زوجات لم يغيرهن وضع إرادة الزوج في التطليق لأنه سبحانه وضع العدة عقبة عثرة في طريق كل الأزواج ابتداءاً من تنزيل سورة الطلاق :
عدة (طول مدة الحمل)__ثم طلاق بعد وضع الحمل____ثم تفريق___ ثم إشهاد
ثم قال تعالي:(أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)/سورة الطلاق)
ولأن الزوجة بعد تنزيل سورة الطلاق ممنعة محصنة من التطليق بالعدة لأجل ذلك فرض علي الأزواج الآتي :
1.الإنتهاء عن إخراجهن من البيوت
2.الإنتهاء عن أن تخرج المرأة من بيتهاآية1/سورة الطلاق)
3.التكليف بإسكانهن من حيث سكنتم،ولن يتحمل غير الزوج حمل زوجته في المسكن والمطعم والمشرب والمسكن (ألم يجعلها الله زوجة في عدتها؟ بلي)قال تعالي(أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ)
4.الانتهاء عن محاولات الأزواج أن يُضَيِّقوا عليهن فكفي ما بها من ضيق ما وضعها زوجها فيه من تحسس مستمر لألم وشبح الفراق وترقب حدوثة طول مدة العدة وترقب انتهائها:
عدة__________ثم طلاق
قال الله(وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ)
5.وقد أوصي الله تعالي خاصة علي أولات الأحمال في نفس الآيات فقال:
وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ/6الطلاق
6. فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6)/الطلاق، … ˆ
7.هذه مرحلة ما بعد وضع الحامل حملها وانزلاقها لهوة الطلاق وبعده التفريق ثم الإشهاد بعد العدة والذي تم نتيجةً لاستمرار عزم زوجها علي ذلك وقد نفذ سهم الفراق بينهما وصارت الزوجة (زوجة ووليدها من زوجها المطلق لها)لذلك كلف بالآتي في
ˆˆˆˆˆˆˆˆ
أ) أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ
ب) وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ
ج)وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ
الي هنا تنتهي مرحلة الزواج بالطلاق والتفريق عندما حل ميقات الطلاق في دبر عدة الحامل وهي وضع حملها ثم بعد التفريق هناك تبعات ينبه الباري جل وعلي عليها وهي:ˆˆˆˆˆˆˆˆ
د)فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ هـ)وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ
و )وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى
ل )لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)/سورة الطلاق)
الي هنا تمت إجراءات عدة الحامل وكل أحكامها بدقة
22.والتسريح هو:
إبعاد المطلقين ليصيروا أغرابا
وبمعني آخر:
والتسريح هو فك تبعات المطلقين وإبعادهم أغرابا
والتسريح هو:
تفريق بعد تفريق
وبمعني أيضا ثالث:
والتسريح هو:
تحريم المُطَلَقَةِ علي مُطَلِّقها بعد تحريمِهِ هو لزوجته علي نفسه وإبعادهما شرعاً بعد إبعاده لها إجراءاً. ذلك لأن الله أخر العدة علي التطليق
التطليق_ثم_العدة_ ثم التسريح_ثم تحل للأزواج

23. كان الاشهاد منعدما في تشريع سورة البقرة(5 هـ) ولم يكن إشهاد ذوي عدل من المسلمين علي التسريح قد شُرِّع لأن التطليق قد حدث بالفعل في صدر العدة
* وكان في تشريع سورة البقرة لا إشهاد ولكن تقوم المطلقات بعدم كتمان ما خلق الله في أرحامهن كشرطٍ مكينٍ في الإيمان بالله واليوم الآخر،
24.يعني كان التطليق في سورة البقرة منعدمٌاً في الإشهاد(2 هـ) ففرضه الله في سورة الطلاق (5 هـ) * وكان في تشريع سورة البقرة لا إشهاد ولكن تقوم المطلقة بعدم كتمان ما خلق الله في أرحامهن كشرط مكين في الإيمان بالله واليوم الآخر،
يتبع إن شاء الله ص 25
الترتيب التاريخي في نزول سورة البقرة(2هـ )قبــل سورة الطلاق(5هـ)
26.ما الحكم بالنسبة للمرأة الحامل في سورة البقرة؟
¡كان كل تشريعات العدد في سورة البقرة منعدما إلا عدة اللآئي يحضن فقط فعدتهن ثلاثة أشهر وسائر العدد لم يرد لها ذكرٌ في سورة البقرة
وعند العدد وأنواعها تقف تشريعات الطلاق في سورة البقرة وتبدأ سورة الطلاق في بيان أحكام العدد جميعها كما هو مبين في الصف الأول

 .................

الاثنين، 17 مايو 2021

هل من قتل نفسه متعمدا ومات دون توبة هل سيدخل الجنة وما درجة ضعف حديث الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ

هل من قتل نفسه متعمدا ومات دون توبة هل سيدخل الجنة وما درجة ضعف حديث الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ

 

 ما درجة ضعف حديث الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ

 

 

 

[ عَنْ جَابِرٍ ؛ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ أَتَى النَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنَعَةٍ ؟ - قَالَ : حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ - فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، لِلَّذِي ذَخَرَ اللهُ لِلأَْنْصَارِ ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إِلَى الْمَدِينَةِ ، هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهَاجَرَ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ ، فَمَرِضَ رَجُلٌ ، فَجَزِعَ ، فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ ، فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ ، فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ ، فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : اللَّهُمَّ ، وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ ] . قلت المدون رواه مسلم لكن في سنده اثنين من  المدلسين هما محمد بن مسلم مدلس وقد عنعنه ولا تقبل رواية المدلسين مالم يصرحوا بالسماع وفيه مدلس اخر مشهور بالتدليس خاصة عن جابر وهو أبو الزبير وقد عنعنه والثالث هو ضعف ووهاء الحديث مقارنة بأحاديث الثقات العدول المتقنين شديدي الحفظ

قلت المدون حديث الطفيل هذا هو من الأحاديث المعتلة المبتلاه بالتدليس وقد ثار حول مضمونها جدل وخلاف كبير محوره في اعتباره صحيحا لكنه منتهي الضعف اسنادا ومتنا . ولأنه يتعلق بمسالة الوعد والوعيد ، ويوهم أنه يعارض نصوصا من الكتاب والسنة ..ويحسن قبل الدخول إلى حلبة الحوار بين الأطراف المتنازعة فيه ، أن نلخص المعنى الإجمالي للحديث أولا ، ثم نذكر ما اشتمل عليه من أحكام ثانيا .. فنقول :
أولا – المعنى الإجمالي لحديث الطفيل :

فقد ذكر أصحاب السير أن الطفيل بن عمر الدوسي ، كان سيدا من سادات دوس ، سمع ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم فقدم إلى مكة قبيل معجزة الإسراء والمعراج بقليل . وكان رجلا شاعرا سيدا في قومه، فقدم مكة فحذرته قريش من سماع كلام محمد ، وقالوا إن كلامه كالسحر يفرق بين المرء وابنه ، وبين المرء وزوجه ، وبين المرء وأبيه . فعزم على أن لا يلقى محمدا ولا يسمع منه ، ولكن أبى الله إلا أن يلقاه ويسمع كلامه .. ويسلم .

ولما رأى إيذاء قريش لرسول الله وصحبه ، عرض على النبي صلى الله عليه وسلم أن يهاجر إلى بلاد دوس ، حيث الحصن والمنعة ، فلما يشأ النبي ذلك ، لما ادخر الله للأنصار من المكرمة بهجرة النبي إليهم فيما بعد ..

فرجع الطفيل إلى قومه ، ودعاهم إلى الإسلام فأسلم أبوه وأمه وزوجته ، وأبت عليه دوس . فقدم إلى النبي مرة ثانية ، وطلب منه أن يدعو على دوس .. فقال صلى الله عليه وسلم " اللهم اهدِ دوسا وائتني بهم مسلمين " .

فرجع الطفيل فأقام فيهم سنوات حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وكانت مرت بدرُ وأحدُ والأحزابُ ، ثم قدم الطفيل مهاجرا ومعه تسعون بيتا من دوس . فاجتووا المدينة ، أي كرهوا المقام فيها لما كان فيها من حُمَّى ، وحر شديد ، لم يعتادوا على مثله في موطنهم ، لأن دوسا كانت في منطقة عسير حول مدينة الباحة حاليا ، ذات المناخ البارد اللطيف .. فمرض رجل منهم ، وثقل عليه الألم ، وأحس بالموت ، فأخذ "مشقصا" أي سهما حادا فقطع به "براجمه" أي مفاصل أصابعه من داخل الكف ، فشخب دمه بقوة ، فمات . فرآه الطفيل في المنام على هيئة حسنة . فسأله ما فعل الله بك ؟ قال غفر لي بهجرتي إلى نبيه .. قال الطفيل فسألته : ما لي أراك مغطيا يديك ؟ قال : " قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ " . فقص الطفيل الرؤيا على رسول الله ، فرفع صلى الله عليه وسلم يديه إلى السماء وقال : " اللهم وليديه فاغفر " ..
ثانيا – ما استنبطه المتشككين في عهد الله ودينه القيم من هذا الحديث من أحكام :

عمل هذا الصحابي يبدو من حيث الظاهرُ أنه " انتحار " .. ولكن رؤيا الطفيل دلت على أنه لم يعاقب عليه بالنار ، وإنما صار المنتحر إلى الجنة.. لذلك أخذ العلماء منه عددا من الفوائد ، نجملها بما يلي : {قلت المدون لا يمكن تأسيس قواعد علي أحلام الا أن يقرها النبي ص فمن متي وتؤسس القواعد الشرعية علي منامات وبين ايدينا كتاب الله المحكم وفينا رسوله ص }

1 – َقال المعلق لهذه المقالة وفِي الحديث حُجَّة لِقَاعِدَةٍ / قلت انا المدون/ قاعدةٍ باطلة منتهي البطلان  لأهْلِ السُّنَّة أَنَّ مَن قَتَلَ نَفْسه أَو اِرتَكَب معصية غيرَها ، وماتَ من غير توبةٍ فليسَ بكافرٍ { قلت المدون بل يموت حينها مصرا علي المعصية وينال جزاء الظالمين فحكم الله واجب لمن أذنب أن أن يتوبوا الي الله وقضي أيضا انه {{ ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون }} 

 

بأنة من جاءه  الموت علي عدم التوبة ومات فإنه يموت مصرا وذلك منتهي التعارض مع القواعد الالهية فما قالوه منسوبا لأهل السنة  كلام باطل لأن الله تعالي قضي لعباده و قال الله تعالي{{{ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا (126)/سورة النساء}

فالمنتحر يأس من رحمة الله وقد قال الله تعالي{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)/العنكبوت } وقال أيضا {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) /سورة يوسف} وقال أيضا { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)الممتحنة }

{الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) /المائدة} و { وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23) /العنكبوت}

قلت المدون لقد حفر أصحاب التأويل في صدور الناس حفرا من الاستهتار وعدم تعظيم كلمات الله وشعائره لدرجة أنهم صاروا بتلقائية مخزية نحو هدر كل ما ضخمه الله تعالي وعظمه وتمادي كلا من أصحاب التأويل ومجتمع المسلمين اليوم فسمحوا لقلوبهم أيضا بتلقي هذا الضلال بقلوب راضية خاضعة ليس لله بل للشيطان فبكم دليل من الاحكام والمحكمات ستذعنون لله رب العالمين وبأي حال يكفيكم من الادلة الربانية المحكمة ستخشع قلوبكم لقول الله تعالي{اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) يوسف} {وقد قال الله تعالي{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)/العنكبوت }} 

 

وقد عجبت لمشايخهم وعلمائهم كيف يغضوا الطرف عن هذه الادلة المحكمة وينامون عنها تاركين مصائرهم للاعبين من البشر وللشيطان فيقول زاعمهم بالباطل←← وَلا يُقْطَع لَهُ بِالنارِ ، ثم يؤكد ضلاله فيقول بل هو في حُكم الْمشِيئَة الإلهية ، وأمرُهُ إلى الله عز وجل إنْ شاء عذبه وإنْ شاء غفر له . {قلت المدون نفس كلام النووي وأصحاب التأويل وأنصح المخلصين من المسلمين أن يذهبوا الي مدونة قانون الحق الالهي علي شبكة جوجل ويا هو }


أما الحديث فنقاط التسرب الشيطاني البه علمناه من

1.السند الذي روي به هذا الحديث وهو سند دلسه محمد بن مسلم عن الزبير عن جابر وكلهم أي محمد بن مسلم وأبو الزبير  لم يصرح واحد منهما بالسماع ومثل هؤلاء لا تقبل لأحدهما رواية مالم يصرحوا بالسماع

2. مخالفة هذه الرواية للأثبت والاحفظ منها {شذوذ روايتها} فقد روي مسلم

الانتحار في الإسلام 

 

حديث خلود المنتحر في النار أبدا روا من الصحابة عن أبي هريرة و ثابت بن الضحاك وجندب بن عبد الله وجابر بن سمرة وهو حديث محفوظ بينما حديث الطفيل شاذ لم بحفظ ويكاد يكون منكرا

 


 انظر التحقيق بالاسفل

 الانتحار من كبائر الذنوب التي يموت المنتحر فيها متحققا فيه وعيد الخلود في جهنم عياذا بالله  {والاصل فيه أنه يأس من رحمة الله وأنه من عمل السرائر ولا يطلع علي حال صاحبه الا رب العزة وحال المنتحر في المجتمع المسلم أنه يحتويه جسدا ولا يصلي عليه حقا لأن يقين العلم بما عمل عند الله الباري ولا نقول بهذا الا  لأنه كالمنافق الذي اظهر اسلامه وأضمر سبب الانتحار ففي فعله منتحر وفي ظاهره لم يعلن ارتداده فهو خليط   بين الميت منتحرا والمعلن سابقا اسلامه لذلك لم يصلي عليه النبي ص لكنه ظاهرا لم يخرجه مرتدا خارج الاسلام}، 

وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن المنتحر يعاقب بمثل ما قتل نفسه به .

...................

 1.فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) . 

 وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على المنتحر ، عقوبةً له ، وزجراً لغيره أن يفعل فعله ، وأذن للناس أن يصلوا عليه ، فيسن لأهل العلم والفضل ترك الصلاة على المنتحر تأسيّاً بالنبي صلى الله عليه وسلم .

 وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلا قاتل في سبيل الله أشد القتال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه من أهل النار» فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجرح، فأهوى بيده إلى كنانته، فانتزع منها سهما فانتحر بها.
وفي الحديث نفسه: «انتحر فلان فقتل نفسه» رواه البخاري ومسلم.

 

 ومنها ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا, ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا, ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا».

 

2.وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ) رواه البخاري ( 5700 ) ومسلم ( 110 ) . 

 

3.وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ) رواه البخاري ( 3276 ) ومسلم ( 113 )  

4.فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمَشاقص فلم يصل عليه ) رواه مسلم ( 978 ) .  

فهذه اريعة طرق لحديث باطن كفر من انتحر و المَشاقص : سهام عراض .

........................................

وما سيأتي من كلام في الصلاة عليه هو من السفسطة المعتادة بين المذاهب في الخلاف كأنهم يثبتون مذاهبهم بالفتوي أينما كانت وحيثما كانت { وفي هذا الحديث دليل لمن يقول : لا يصلى على قاتل نفسه لانتحاره , وهذا مذهب عمر بن عبد العزيز والأوزاعي قلت لان النبي لا يضع نفسه في دروب المتشابهات بل اليقين

 

{ وقال الحسن والنخعي وقتادة ومالك وأبو حنيفة والشافعي وجماهير العلماء : يصلى عليه , وأجابوا عن هذا الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل عليه بنفسه  وصلت عليه الصحابة " انتهى . قلت لأن النبي ص لم يخرجه ظاهريا من مجتمع المسلمين

 

 

وقد قرر الله تعالي ورسوله   أن المنتحر  بيده وسيلة انتحاره في جهنم فهو ينتحر بها  خالدا مخادا فيها أبدا   

ويطلق الانتحار على قتل الإنسان نفسه بأي وسيلة كانت، ولهذا ذكروا أحكامه باسم (قتل الشخص نفسه).
ويعرف أهل القانون الانتحار بأنه: زهق الروح عن سابق تصور وتصميم يقدم عليه المنتحر نفسه، لأسباب غالبا ما تكون مجهولة، إلا أن معظمها مرتبط بحالة نفسية ناتجة عن وضع يائس وتعيس كان يعانيه المنتحر؛ وإذا فشل فإن عمله يعتبر محاولة انتحار ويحاكم بحسب القوانين المرعية.
3- حكم الانتحار:
الانتحار في كل الأحوال محرم ، ويعتبر يأس من رحمة الله ، قال الله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الأنعام 151]. وقال تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً} [النساء الآية 29]؛
فالمنتحر يأس من رحمة الله وقد قال الله تعالي{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)/العنكبوت }

 

 وقال أيضا {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)

 

 فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) /سورة يوسف} 

 

وقال أيضا { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)الممتحنة }

{الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) /المائدة} و { وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23) /العنكبوت}

وقد قرر الله تعالي  أن المنتحر  سيمسك بيده وسيلة انتحاره في جهنم فهو ينتحر بها  خالدا مخادا فيها أبدا  

 

 ...............
كما أن ألفاظ كل الاحاديث الصحيحة تدل على خلوده في النار،

1. فعند أبي هريرة  مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً 

 

 2. وعند ثابت بن الضحاك / مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة

 3. وعند جندب بن عبد الله / كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة

 

وعند  جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمَشاقص فلم يصل عليه

 

ومنها ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا, ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا, ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا»

 

👆👆👆👆👆👆👆👆👆👆👆

 

 وأصل كلام المخطئين جاء من اتباعهم الشبهات كأسلافهم المتأولين أمثال النووي + انظر الروابط التالية
تخريج حديث مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر وا...
*/*/ شواحد واطراف واسانيد حديث مسلم أن قاتل نفسه ...
شواهد حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَح...
** اطراف واسانيد حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِي...
تخريج الحديث .تخريج حديث من تردى من جبل فقتل نفسه ...
تخريج وشواهد واطراف واسانيد حديث لَا تَرْجِعُوا بَ...
تحقيق حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَح...

.الرد المجمل علي النووي في تأويلاته لنصوص الشرع ا...
5.نقد النووي وتأويلات جملة وتفصيلا
6. الاستحلال الذي صنعه النووي وأصحاب التأويل وز...
7. ينبغي علي أصحاب التأويل أن يتنبهوا لآتي
8. الجزء الأول من سؤال وجواب في الطلاق وو تحديث د...
النص المختصر والناقص يلزمه الزيادات التي ذكرت في ا...
10. الإستحلال عند النووي ونقده / ومذكرة الفاروق ...
11. الرد علي القرانيين
12. الشهادة في أحكام الطلاق متي شُرِّعت وما هي قيم...
13. تدمير الكون الجزء الأول + مناهج تعليمية الثالث...
14. كيف يري الناس قول الله تعالي (إِنْ تَجْتَنِبُو...
15. حديث صاحب البطاقة (يصاح برجل من أمتي على رؤوس ...
5 في حديث صاحب البطاقة الضوابط التالية
17. الأصول التي كان يجب انتباه أصحاب التأويل مراع...
18. كتاب صاحب البطاقة من هو
19. حديث صاحب البطاقة ظني الدلالة.. وظنيته جاء م...
20. معني الاحصاء والعد ولام البعد في سورة الطلاق ...
22. الطلاق في عقول وقلوب الفقهاء (من زاد المعاد ...
مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر / اعتمد النووي علي...
*تأويلات النووي علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع ...
 فلسفة ومنطق روابط // الجوهر في الفلسفة هو الأساس...
ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلام
بقية الشروط المانعة للحكم بتكفير المسلمين
1. بطلان تأويل حديث "لاَيُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى...
2 تأويل نصوص نفي الإيمان وتحويلها إلي إثبات عمل لا...
[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ] صحيح ال...
صحيح مسلم تخريج شواهد أطراف أسانيد
صفة الجنة لابن أبي الدنيا [ تخريج ] [ شواهد ] [ أط...
روابط بعض الكتب
المطلق من الأدلة والمقيد والمقحمات
1.. وجوب طاعة الرسول كما صدرت من فمه الشريف دون تأ...
2.. وجوب اتباغ الرسول كما قال وعمل وقصد
3.. وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد
التأويل هدم دين الإسلام فيما بقي من الزمان حتي تار...
4... وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد
5.وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد
اشراط الساعة
اتباع السنن واجتناب البدع باب في تحريم الدخول على...
لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ م...
ومن موقع تناول نفي الإيمان عمن لا يحب لأخيه ما يحب...
هامش (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخ...
حديث لا والذي نفسي بيده حتي أكون أحب إليك من نفسك 

 

https://www.balagh.com/upload_list/source/Article/Old/nature.2.jpghttps://www.balagh.com/upload_list/source/Article/Old/nature.2.jpg

تخريج حديث مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر والتعقيب علي ذلك بدراسة تخريج حديث ابي هريرة الأوثق والأضبط

قول مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر
الروابط لاسلام ويب


[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ]

رقم الحديث: 171
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ ؟ قَالَ : حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي ذَخَرَ اللَّهُ لِلأَنْصَارِ ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَة َ ، فَمَرِضَ فَجَزِعَ فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍ وَفِي مَنَامِهِ فَرَآهُ ، وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ ، فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ ، فَاغْفِرْ " .

 

تخريج حديث مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر والتعقيب علي ذلك بدراسة تخريج حديث ابي هريرة الأوثق والأضبط

قول مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر
الروابط لاسلام ويب


[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ]

رقم الحديث: 171
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ ؟ قَالَ : حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي ذَخَرَ اللَّهُ لِلأَنْصَارِ ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَة َ ، فَمَرِضَ فَجَزِعَ فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍ وَفِي مَنَامِهِ فَرَآهُ ، وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ ، فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ ، فَاغْفِرْ " .

 

 
 


 صحابة

 حسن الحديث

 موضع سقط

 شديد الضعف

 ثقات

 ليس بالقوي

 ضعيف

 متهم بالوضع



(1) إسحاق بن إبراهيم
  |   (2) محمد بن مسلم
  |    |   (3) حجاج بن ميسرة
  |    |    |   (4) حماد بن زيد
  |    |    |    |   (5) سليمان بن حرب
  |    |    |    |    |   (6) إسحاق بن إبراهيم
  |    |    |    |    |    |   (7) مسلم بن الحجاج
  |    |    |    |    |    |    | (8) الكتاب: صحيح مسلم [الحكم: إسناده حسن رجاله ثقات عدا محمد بن مسلم القرشي وهو صدوق إلا أنه يدلس ، رجاله رجال مسلم]
 
 
(1) جابر بن عبد الله
  |   (2) محمد بن مسلم
  |    |   (3) حجاج بن ميسرة
  |    |    |   (4) حماد بن زيد
  |    |    |    |   (5) سليمان بن حرب
  |    |    |    |    |   (6) عبد الله بن محمد
  |    |    |    |    |    |   (7) مسلم بن الحجاج
  |    |    |    |    |    |    | (8) الكتاب: صحيح مسلم [الحكم: إسناده حسن رجاله ثقات عدا محمد بن مسلم القرشي وهو صدوق إلا أنه يدلس ، رجاله رجال مسلم]

قلت المدون مدار الحديث علي محمد بن مسلم وهو صدوق ويدلس  وأبي الزبير لا تقبل روايته عن جابر إذا رواها بالعنعنة وقد عنعنها   
 

 تخريج الحديث
 م
 طرف الحديث
الصحابي
اسم الكتاب
أفق
العزو
المصنف
سنة الوفاة
1
جابر بن عبد الله
صحيح مسلم
171
119
مسلم بن الحجاج
261
2
جابر بن عبد الله
مسند أحمد بن حنبل
14688
14564
أحمد بن حنبل
241
3
جابر بن عبد الله
صحيح ابن حبان
3094
3017
أبو حاتم بن حبان
354
4
جابر بن عبد الله
المستدرك على الصحيحين
7030
4 : 76
الحاكم النيسابوري
405
5
جابر بن عبد الله
مستخرج أبي عوانة
105
136
أبو عوانة الإسفرائيني
316
6
جابر بن عبد الله
المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم
256
306
أبو نعيم الأصبهاني
430
7
جابر بن عبد الله
السنن الكبرى للبيهقي
14563
8 : 17
البيهقي
458
8
جابر بن عبد الله
مسند أبي يعلى الموصلي
2145
2175
أبو يعلى الموصلي
307
9
جابر بن عبد الله
المعجم الأوسط للطبراني
2467
2406
سليمان بن أحمد الطبراني
360
10
جابر بن عبد الله
الإيمان لابن منده
645
2 : 648
محمد بن إسحاق بن منده
395
11
جابر بن عبد الله
جزء رفع اليدين في الصلاة للبخاري
59
154
محمد بن إسماعيل البخاري
256
12
جابر بن عبد الله
مشكل الآثار للطحاوي
175
198
الطحاوي
321
13
جابر بن عبد الله
حلية الأولياء لأبي نعيم
8742
8748
أبو نعيم الأصبهاني
430
14
جابر بن عبد الله
دلائل النبوة للبيهقي
2119
---
البيهقي
458
15
جابر بن عبد الله
أسد الغابة
2099
---
علي بن الأثير
630
16
جابر بن عبد الله
الأدب المفرد للبخاري
612
614
محمد بن إسماعيل البخاري
256

رتبة الحديث الحديث فيه ابي الزبير عن جابر وقد عنعنه كما فيه محمد بن مسلم صدوق يدلس وبهذا لا تنهض همته في مجابهة أحاديث الثقات وهم:انظر تخريج وشواهد واطراف واسانيد حديث ابي هريرة وهو أوثق وأضبط من حديث ابي الزبير عن جابر


 

[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ] روابط التخريج لحديث ابي هريرة من اسلام ويب

رقم الحديث: 162
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ ، فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ ، فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا " . وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ . ح وحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ . ح وحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ كُلُّهُمْ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَفِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ذَكْوَان .

========================


 

 

ومن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 
الانتحار في الإسلام هو: قتل الشخص نفسه عمدا، ويعد جريمة ومعصية يأثم فاعله، وهو حرام اتفاقا، بأدلة من المنقول والمعقول، قال الله تعالى: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾. فالنفس ملك لله، والحياة وهبها الله للإنسان، فليس له أن يستعجل الموت بإزهاق الروح؛ لأن ذلك تدخل فيما لا يملك، حفظ النفس أحد الكليات الخمس في الشرع الإسلامي، وتؤكد تعاليم الدين الإسلامي على أن الإنسان في هذه الحياة في مرحلة عابرة، وأن الحياة الحقيقية هي الحياة الأخروية التي يجازى فيها الإنسان يوم يقوم الناس لرب العالمين، وأن هذه الحياة فترة اختبار أي: دار امتحان وابتلاء، وعلى هذا الأساس فإن الإسلام يحيث على الصبر على طاعة الله وفي مواجهة الحياة وما يعرض للإنسان من متاعب بروح الإيمان بالله واليوم الآخر، والتسليم لأمر الله وقدره، وعدم الجزع، ولا اليأس من رحمة الله، وأن الله يجازي العباد في الدار الآخرة، كما أن مفهوم الحرية الشخصية؛ لا يتجاوز حدود العبودية لله رب العالمين. فالموت ليس خلاصا من الحياة، وهي لا تنتهي به، وعقوبة القاتل نفسه لا تتحقق إلا في الحياة الأخروية، إذ لا يمكن للناس معاقبة شخص ميت، كما أنه لا يعاقب أهل الميت بوزر لم يرتكبوه، وقاتل نفسه يتحمل وزر القتل، وما قد يترتب عليه من تعذيب نفسه، وإقلاق أسرته ومجتمعة، ولربما كانت وفاته سببا لتفويت حقوق والتزامات متعلقة بالآخرين. وفي الحديث: «عن ثابت الضحاك قال: قال النبي https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png: ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم». قال ابن حجر: «ويؤخذ منه أن جناية الإنسان على نفسه كجنايته على غيره في الإثم لأن نفسه ليست ملكا له مطلقا بل هي لله تعالى فلا يتصرف فيها إلا بما أذن له فيه». وفي الحديث: «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png: "من قتل نفسه بحديدة؛ فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه؛ فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه؛ فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا"». والعذاب في الآخرة بمشيئة الله، فقد مرض رجل فجزع فقتل نفسه، وثبت فيه حديث: «فقال رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png«اللهم وليديه فاغفر»». قال النووي: «أن من قتل نفسه أو ارتكب معصية غيرها ومات من غير توبة فليس بكافر، ولا يقطع له بالنار، بل هو في حكم المشيئة». وهذا الحديث شرح للأحاديث الموهم ظاهرها تخليد قاتل النفس وغيره من أصحاب الكبائر في النار. وفيه إثبات عقوبة بعض أصحاب المعاصي.


محتويات
1 الانتحار في الإسلام
1.1 مفهوم الحرية والاختيار
1.2 الإيمان بالله واليوم الآخر
1.3 في الحديث
1.4 في القرآن
1.5 تهلكة النفس
1.6 الإصر
1.7 الحكم الشرعي
1.8 الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر
2 الحكمة من تحريم الانتحار
3 المنتحر ارتكب جريمتين عظيمتين هما
4 انظر أيضا
5 مراجع
الانتحار في الإسلامالانتحار محرم في الإسلام لقول الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (النساء:29)، فالنفس ملك لله وليس لأحد أن يقتل نفسه.


روي عن أبي هريرة في صحيح مسلم:

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/15px-Cquote2.pngمن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا.
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/Cquote1.png/15px-Cquote1.png

مفهوم الحرية والاختيار

من المعلوم أنه يمكن للإنسان أن يختار في حياته أشياء، وله حرية في أن يختار ما يأكل أو يشرب أو يلبس، أو يفعل أو يترك، لكن من المؤكد أن هناك قيود لهذه الحرية، وأن هذا الاختيار لا يتجاوز حدود الممكن، بدليل الواقع، فهو لم يوجد نفسه، ولا يستطيع أن يحدد المواصفات التي يخلق بها، ولا يملك أمر الموت والحياة، فليس بمقدوره أن يقرر متى سيولد، أو كم سيعيش، ولا أن يدفع عن نفسه الموت، إلى غير ذلك، مما هو عاجز عنه، فهو بلا شك مفتقر إلى الآخرين، في الوجود والحياة، فليس له أن يخرق القوانين، ولا أن يتعدى على الغير، فحريته تستلزم احترام حقوق الآخرين. وكونه لم يوجد نفسه، يستلزم افتقاره إلى الخالق الذي أوجده، ووهب له الحياة، وهو الله خالق كل شيء، فالنفس ملك لله، وقتل الإنسان نفسه تجاوز لحدود الاختيار الذي منحه الله له، واعتبار الانتحار معصية لله، بعني: أن مفهوم الحرية الشخصية، لا يخرج عن كون الشخص عبدا مملوكا لله، وليس له مطلق الحرية.
الإيمان بالله واليوم الآخر

إن وجود الإنسان في الحياة يستلزم افتقاره إلى الخالق الذي أوجده، وهو الله، الذي دلت المخلوقات على وجوده، وبرهن على ربوبيته بإرسال الرسل، والوحي إليهم، واعتبار الانتحار معصية أو خطيئة، قائم على مبدء الإيمان بالله واليوم الآخر؛ لأن الانتحار استعجال الموت بإزهاق الروح، وتصرف بإمر مرده إلى الله، ويكون الامتناع عنه، ووصفه بالخطيئة نتيجة الإيمان بالله، والعلم بالجزاء على الأعمال في الحياة الأخروية. والمؤمن باليوم الآخر لا يجزع ولا يضجر ولا ييأس من روح الله، ولا يرى في ذلك هروبا من الواقع؛ لإيقانه بأن الموت ليس خلاصا من الحياة، وأن حياته لا تنتهي بالموت، وأن أي عقوبة لقاتل نفسه لن تتحقق إلا في الحياة الأخروية، إذ لا يمكن للناس معاقبة شخص ميت، كما أنه لا يعاقب أهل الميت بوزر لم يرتكبوه، بل يكون قاتل نفسه متحملا وزر القتل، وما قد يترتب عليه من تعذيب نفسه، وإقلاق أسرته وأصدقائه ومجتمعة، ولربما كانت وفاته سببا لتفويت حقوق والتزامات متعلقة بالآخرين.
في الحديث«عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي».وفي رواية لأبي داود: «لا يدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي».
في القرآنيتفق المسلمون على تحريم الانتحار، ومن النصوص القرآنية الدالة على ذلك، 

 

قول الله تعالى: https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.pngيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/7a/Aya-29.png/20px-Aya-29.pnghttps://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png 

قال الطبري في تأويل قول الله تعالى: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾: «يعني بذلك -جل ثناؤه-: ولا تقتلوا أنفسكم، ولا يقتل بعضكم بعضا، وأنتم أهل ملة واحدة، ودعوة واحدة، ودين واحد. فجعل -جل ثناؤه- أهل الإسلام كلهم بعضهم من بعض، وجعل القاتل منهم قتيلا في قتله إياه، منهم بمنزلة قتله نفسه، إذ كان القاتل والمقتول أهل يد واحدة على من خالف ملتهما». وعن أسباط عن السدي: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾، يقول: «أهل ملتكم». وعن عطاء بن أبي رباح قال:«قتل بعضكم بعضا».

كما أن قتل الإنسان نفسه معصية

وفي الدين الإسلامي يعد قتل الإنسان نفسه معصية، كما دلت النصوص على ذلك، وعلى أنه حرام في الشرائع السابقة، إلا أنه كان في بعض الأحيان عقوبة فرضها الله، على المخالفين من بني إسرائيل، كما يدل على ذلك قول الله تعالى: https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.pngوَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/cb/Aya-54.png/20px-Aya-54.pnghttps://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png.

وقال الله تعالى:

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.pngوَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا
تهلكة النفس قتل الإنسان نفسه تهلكة النفس، وقد نهى الله عن ذلك، قال الله تعالى: https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.pngوَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/17/Aya-195.png/20px-Aya-195.pnghttps://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.pngقال البغوي: في تفسير قول الله تعالى: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾: «وقال زيد بن أسلم: كان رجال يخرجون في البعوث بغير نفقة فإما أن يقطع بهم وإما أن كانوا عيالا فأمرهم الله تعالى بالإنفاق على أنفسهم في سبيل الله ومن لم يكن عنده شيء ينفقه فلا يخرج بغير نفقة ولا قوت فيلقي بيده إلى التهلكة فالتهلكة أن يهلك من الجوع والعطش أو بالمشي». وقال محمد بن سيرين وعبيدة السلماني: «الإلقاء إلى التهلكة هو القنوط من رحمة الله تعالى». قال أبو قلابة: «هو الرجل يصيب الذنب فيقول قد هلكت ليس لي توبة فييأس من رحمة الله وينهمك في المعاصي فنهاهم الله تعالى عن ذلك»، قال الله تعالى: ﴿إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون﴾. سورة يوسف، آية: (87).
الإصر

قال في تفسير البحر المحيط في تفسير قول الله تعالى: ﴿ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا﴾: قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والسدي، وابن جريج، والربيع، وابن زيد: «الإصر العهد والميثاق الغليظ». وقال ابن زيد أيضا: «الإصر: الذنب الذي لا كفارة فيه ولا توبة منه». وقال مالك: «الإصر الأمر الغليظ الصعب». وقال عطاء: «الإصر المسخ قردة وخنازير» وقيل: الإثم، حكاه ثعلب، وقيل: فرض يصعب أداؤه، وقيل: تعجيل العقوبة، روي ذلك عن قتادة. وقال الزجاج: «محنة تفتننا كالقتل والجرح في بني إسرائيل، والجعل لمن يكفر سقفا من فضة». وقال الزمخشري: «العبء الذي يأصر صاحبه، أي يحبسه مكانه لا يستقل به، استعير للتكليف الشاق من نحو: قتل النفس، وقطع موضع النجاسة من الجلد والثوب، وغير ذلك، انتهى».

قال القفال: «من نظر في السفر الخامس من التوراة التي يدعيها هؤلاء اليهود: وقف على ما أخذ عليهم من غليظ العهود والمواثيق، ورأى الأعاجيب الكثيرة».

﴿الذين من قبلنا﴾ المراد به اليهود، وقال الضحاك: والنصارى.

﴿ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به﴾ قال قتادة: «لا تشدد علينا كما شددت على من كان قبلنا» وقال الضحاك: «لا تحملنا من الأعمال ما لا نطيق» وقال نحوه ابن زيد وقال ابن جريج: «لا تمسخنا قردة وخنازير». وقال السدي : «التغليظ والأغلال التي كانت على بني إسرائيل». 88 أخرج البخاري في صحيحه: «عن ثابت الضحاك قال قال النبي https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png: "من حلف بغير ملة الإسلام فهو كما قال، قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم، ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله"».قوله: «ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم». في رواية علي بن المبارك «ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة». وقوله: "بشيء" أعم مما وقع في رواية مسلم "بحديدة" ولمسلم من حديث أبي هريرة "ومن تحسى سما" قال ابن دقيق العيد: «هذا من باب مجانسة العقوبات الأخروية للجنايات الدنيوية». وقال ابن حجر: «ويؤخذ منه أن جناية الإنسان على نفسه كجنايته على غيره في الإثم لأن نفسه ليست ملكا له مطلقا بل هي لله تعالى فلا يتصرف فيها إلا بما أذن له فيه». 

 

وفي الحديث: دليل على المماثلة في القصاص، قال الله تعالى: ﴿وجزاء سيئة سيئة مثلها﴾.

 

روى مسلم في صحيحه حديث: «عن أبي هريرة قال قال رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png"من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا"».
الحكم الشرعي

يعد قتل الإنسان نفسه معصية من كبائر الذنوب، ويكون قاتل نفسه عاصيا، ويعاقب في النار يوم القيامة، بسبب هذا الجرم الذي ارتكبه، ولا يخرج منها  الإسلام ظاهريا  بهذه المعصية، لكنه في السرائر سيعاقب بالخلود في جهنم أبدا  ويخلد في النار، قال الله تعالى: ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾. وبهذه الاية دخلت كل الذنوب في دائرة الشرك لأن كل ذنب وراءه دافع من الشيطان أو النفس أو الهوي ولا يخرجه من محيط الشرك الا التوبة انظر مدونة قانون الحق الالهي

أما الانتحار فمحرم في الإسلام، وهو كبيرة من كبائر الذنوب، وقد ثبت تحريمه بالكتاب والسنة. قال الله تعالى:﴿ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما﴾. سورة النساء آية 29. وقال تعالى:﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين﴾. سورة البقرة 195.  

  وبأحاديث النبي صلي الله عليه وسلم وجزاؤه الخلود أبدا في جهنم كما سبق في سياق الاحاديث والاحاديث الاتية

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها فيها خالدا مخلدا فيها ابدا، ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا، 

ومن قتل نفسه بحديده فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا)). متفق عليه.

وفي حديث سهل بن سعد رضي الله عنه في قصة الرجل الذي جرح جرحا شديدا في إحدى الغزوات، فوضع سيفه بين ثدييه، وتحامل عليه فقتل نفسه، فقال رسول الله صلى اللهعليه وسلم : ((اما انه من أهل النار)) رواه البخاري


فأما الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر فهو دليل باطل  احتج به أصحب التأويل اعتمادا علي حديثٍ محمد بن مسلم عن ابي الزبير عن جابر بالتدليس فهو حديث غير محفوظ   

 

فقد روى مسلم في صحيحه، في: باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر حديث: « مدلس عن محمد بن مسلم عن  أبي الزبير عن جابر {{وهو حديث مدلس وقد رواه محمد بن مسلم معنعا لم يصرح فيع بالسماع ورواه ابو الزبير عن جابر مدلسا لم يصرح فيه بالسماع وكلاهما قد عنعناه فبطل الاستدلال به قطعا }}

واعتمد من قالوا بهذا المذهب الباطل علي  حلم ساقه الشيطان 

 

 أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة قال حصن كان لدوس في الجاهلية فأبى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم للذي ذخر الله للأنصار فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه فقال له ما صنع بك ربك فقال غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ما لي أراك مغطيا يديك قال قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم وليديه فاغفر».

 

 
قوله: «فلما هاجر النبي إلى المدينة؛ هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا المدينة» بمعنى: كرهوا المقام بها لضجر، ونوع من سقم، فمرض فجزع فأخذ مشاقص، فقطع بها براجمه، فشخبت يداه، حتى مات فرآه الطفيل في منامه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: «غفر لي بهجرتي إلى نبيه »، فقال مالي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت. قال: «فقصها الطفيل على رسول الله فقال رسول الله : «اللهم وليديه فاغفر»». ورفع يديه بالدعاء له، طالبا له المغفرة، ولو كان موصوفا بالكفر؛ لما دعا له. قال النووي: «أما أحكام الحديث ففيه حجة لقاعدة عظيمة لأهل السنة أن من قتل نفسه أو ارتكب معصية غيرها ومات من غير توبة فليس بكافر، ولا يقطع له بالنار، بل هو في حكم المشيئة. وقد تقدم بيان القاعدة وتقريرها. وهذا الحديث شرح للأحاديث التي قبله الموهم ظاهرها تخليد قاتل النفس وغيره من أصحاب الكبائر في النار، وفيه إثبات عقوبة بعض أصحاب المعاصي فإن هذا عوقب في يديه ففيه رد على المرجئة القائلين بأن المعاصي لا تضر. والله أعلم».
الحكمة من تحريم الانتحار

الحكمة من تحريم الانتحار: أن الإنسان ملك لخالقه ومولاه، فقد وهبه الله الروح والجسد وأمر الملائكة بالسجود له، وانزله إلى الأرض ليعمرها، ويكون خليفة الله فيها. فلا يجوز للمسلم قتل نفسه فجسمه امانة ائتمنه الله عليها ولا يجوز اتلاف الجسم؛ لأنه لايجوز العبث بالأمانة.
المنتحر ارتكب جريمتين عظيمتين هما
عدم الرضا بقضاء الله وقدرة.
التعدي على ما لا يملكه.
انظر أيضا
مقالة مفصلة: نظرة الأديان للانتحار

فتح الباري شرح صحيح البخاري، باب من حلف بملة سوى ملة الإسلام وقال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله ولم ينسبه إلى الكفر، حديث رقم: (6277)، ص: (548)
فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الأيمان والنذور، حديث رقم: (6277)، ص: (548)
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم قتل الإنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشيء يعذب به وأنه لا يدخل الجنة إلا مسلم، حديث رقم: (109)
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر، حديث رقم: (116)
رواه مسلم في صحيحه، انظر: نظرة الأديان للانتحار
شرح صحيح مسلم للنووي، باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر، ص: (299).
سيريانيوز :: المجرمون ليسوا شهداء * نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
رواه البخاري، انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، لأحمد بن علي ابن حجر العسقلاني، باب تمني المريض الموت، حديث رقم: (5347) ص: (134).
رواه أبو داود، في السنن. حديث رقم: (3108)، وانظر عون المعبود شرح سنن أبي داود، في كتاب الجنائز، (باب في كراهية تمني الموت) ص: (287)
سورة النساء آية: (29)
تفسير الطبري، الجزء الثامن، ص: (239)، المكتبة الإسلامية تفسير سورة النساء آية: (29).
سورة البقرة آية: (54).
سورة النساء آية: (66).
سورة البقرة آية: (195)
الحسين بن مسعود البغوي
تفسير البغوي، المكتبة الإسلامية الجزء الأول، ص: (217) سورة البقرة
تفسير البحر المحيط، الجزء الثاني، ص: (369، 370).
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم قتل الإنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشيء يعذب به وأنه لا يدخل الجنة إلا مسلم، حديث رقم: (109)


مشاقص: آلة حادة

قوله: «فلما هاجر النبي https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.pngإلى المدينة؛ هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا المدينة» بمعنى: كرهوا المقام بها لضجر، ونوع من سقم، فمرض فجزع فأخذ مشاقص، فقطع بها براجمه، فشخبت يداه، حتى مات فرآه الطفيل في منامه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: «غفر لي بهجرتي إلى نبيه https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png»، فقال مالي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت. قال: «فقصها الطفيل على رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.pngفقال رسول الله [ «اللهم وليديه فاغفر»». ورفع يديه بالدعاء له، طالبا له المغفرة، ولو كان موصوفا بالكفر؛ لما دعا له. قال النووي: «أما أحكام الحديث ففيه حجة لقاعدة عظيمة لأهل السنة أن من قتل نفسه أو ارتكب معصية غيرها ومات من غير توبة فليس بكافر، ولا يقطع له بالنار، بل هو في حكم المشيئة. وقد تقدم بيان القاعدة وتقريرها. وهذا الحديث شرح للأحاديث التي قبله الموهم ظاهرها تخليد قاتل النفس وغيره من أصحاب الكبائر في النار، وفيه إثبات عقوبة بعض أصحاب المعاصي فإن هذا عوقب في يديه ففيه رد على المرجئة القائلين بأن المعاصي لا تضر. والله أعلم».
الحكمة من تحريم الانتحار

الحكمة من تحريم الانتحار: أن الإنسان ملك لخالقه ومولاه، فقد وهبه الله الروح والجسد وأمر الملائكة بالسجود له، وانزله إلى الأرض ليعمرها، ويكون خليفة الله فيها. فلا يجوز للمسلم قتل نفسه فجسمه امانة ائتمنه الله عليها ولا يجوز اتلاف الجسم؛ لأنه لايجوز العبث بالأمانة.
المنتحر ارتكب جريمتين عظيمتين هما
عدم الرضا بقضاء الله وقدرة.
التعدي على ما لا يملكه.
انظر أيضا
مقالة مفصلة: نظرة الأديان للانتحار
فتح الباري شرح صحيح البخاري، باب من حلف بملة سوى ملة الإسلام وقال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله ولم ينسبه إلى الكفر، حديث رقم: (6277)، ص: (548)
فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الأيمان والنذور، حديث رقم: (6277)، ص: (548)
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم قتل الإنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشيء يعذب به وأنه لا يدخل الجنة إلا مسلم، حديث رقم: (109)
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر، حديث رقم: (116)
رواه مسلم في صحيحه، انظر: نظرة الأديان للانتحار
شرح صحيح مسلم للنووي، باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر، ص: (299).
سيريانيوز :: المجرمون ليسوا شهداء * نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
رواه البخاري، انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، لأحمد بن علي ابن حجر العسقلاني، باب تمني المريض الموت، حديث رقم: (5347) ص: (134).
رواه أبو داود، في السنن. حديث رقم: (3108)، وانظر عون المعبود شرح سنن أبي داود، في كتاب الجنائز، (باب في كراهية تمني الموت) ص: (287)
سورة النساء آية: (29)
تفسير الطبري، الجزء الثامن، ص: (239)، المكتبة الإسلامية تفسير سورة النساء آية: (29).
سورة البقرة آية: (54).
سورة النساء آية: (66).
سورة البقرة آية: (195)
الحسين بن مسعود البغوي
تفسير البغوي، المكتبة الإسلامية الجزء الأول، ص: (217) سورة البقرة
تفسير البحر المحيط، الجزء الثاني، ص: (369، 370).
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم قتل الإنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشيء يعذب به وأنه لا يدخل الجنة إلا مسلم، حديث رقم: (109)
مشاقص: آلة حادة
البراجم: مفاصل الأصابع
شخبت يداه: سال دمهما، وقيل: سال بقوة
  ===========

البراجم: مفاصل الأصابع


شخبت يداه: سال دمهما، وقيل: سال بقوة 


 

 

  ============